ليبيا – أكدت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور رانيا الصيد بأن قرار رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الداعي لحل الهيئة منفرد ولا يعتبر أول تدخل لرئاسة المجلس في عمل الهيئة وسبقه مؤخراً تدخل في مسألة الجلسات التشاورية الأخيرة للهيئة.
الصيد أوضحت في تصريح صحفي لقناة ليبيا بانوراما أمس الجمعة وتابعته صحيفة المرصد بأن هذه التدخلات شملت العرقلة والدعوة لوقف جلسات التشاور فضلاً عن التدخل لحل الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور من دون التساؤل عن سبب تأخر الدستور والعراقيل التي تقف أمام هذه الهيئة أو محاولة تقديم بعض الدعم لها مبينةً في ذات السياق وجود العديد من التيارات التي تحاول عرقلة عمل الهيئة لعلمها بأنها على وشك إصدار مسودة الدستور ولم يعد أمامها سوى جلسات التصويت والمداولات على مشروع المسودة فيما لا يخدم خروج الدستور كل المستفيدين الآن سياسيا والموجودين في المرحلة الإنتقالية لأنه يلغي كل أعمالهم.
وتطرقت الصيد إلى وجود دعوات من التيار الفيدرالي لفرض آراء معينة ليكون هنالك شكل نظام حكم معين أو أن لا يخرج هذا الدستور وهؤلاء من المحاربين بقوة لمسألة إخراج مسودة الدستور مشيرةً في الوقت ذاته إلى غياب الدعم المادي عن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور منذ العام 2015 حيث لا يوجد مكافآت أو رواتب أو إستحقاقات حيث يعاني أعضاء الهيئة من ظروف مادية قاسية ويعملون على الرغم من ذلك بصمت وبمحاولات كبيرة للوصول إلى توافقات لتمرير مشروع الدستور.
وأضافت بأن إجتماع الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في أي مدينة أخرى لم يحل دون قيام أي من الحكومات والسلطات الموجودة بالإمتناع عن تقديم أي دعم أو إرسال لجان من تلك الحكومات لدعم الهيئة فيما نص الإتفاق السياسي على وجوب تقديمها هي والأطراف المحلية والدولية الراغبة في وجود مسودة الدستور هذا الدعم.