ليبيا – أكد عضو مجلس النواب عبد المنعم بالكور حاجة العمل النيابي لنظام الكتل النيابية لعدم تنظيم عمل المستقلين فيما لم يقم المجلس خلال الفترة الماضية بإتخاذ أي قرارات بسهولة لصعوبة تمريرها في ظل عدم القدرة على الوصول إلى توافق حول القضايا الهامة.
بالكور أشار في تصريح صحفي لقناة ليبيا بانوراما أمس الجمعة وتابعته صحيفة المرصد إلى قيام مجموعة مؤلفة من 46 عضواً من أعضاء مجلس النواب من ذوي الرؤية ووجهة النظر السياسية المشتركة بالتنادي لتشكيل كتلة الوفاق الوطني النيابية حيث سيشهد هذا الأسبوع إنتخاب رئيس للكتلة ونائباً له ومقرراً وناطقاً رسمي لها وستحاول أن تصلح عمل المجلس لاسيما في ظل عدم قدرته على قيادة المرحلة نظراً لوجود العديد من الصعاب التي تواجهه للوصول بالبلاد إلى وضع أفضل.
وأضاف بأن المشكلة الأساسية في مجلس النواب هي عدم إمتلاكه رؤية معينة إضافة إلى وجود شقاق وإختلاف بين الأعضاء وإنفراد رئاسة المجلس بإتخاذ القرارات وإختزال البرلمان في شخص رئيسه حيث سيتمكن التجمع المؤلف من 46 عضواً من صناعة الفارق من خلال التوافق مع الكتل النيابية الأخرى والأعضاء المستقلين لوضع رؤية لمجلس النواب ليستطيع الأعضاء من خلالها النظر في موضوع الإتفاق السياسي وتطبيقه على الأرض وتجاوز المعوقات الحائلة دون ذلك.
وتطرق بالكور إلى أداء مجلس النواب في القضايا الأخرى خاصة فيما يتعلق بإلتزام المجلس بالإستحقاقات المنوطة به حيث يحتاج هذا الأمر إلى تجميع أكبر قدر من الأعضاء ليكون لهم رأي مشترك لتمرير القرارات عبر الضغط على رئاسته مبيناً بأن الأغلبية العظمى في مجلس النواب داعمة للإتفاق السياسي وهي مجموعة الـ102 عضواً إلا أنها لم تتحول إلى نظام الكتل النيابية بإستثناء كتلة المسار الوطني وعدد أعضائها 24 عضواً فيما يترواح عدد باقي أعضاء الكتل ككتلة السيادة الوطنية ما بين الـ10 إلى الـ15 عضواً ولم تتمكن من إحداث فارق في عمل المجلس.
وأضاف بأن ما يميز كتلة الوفاق الوطني عدد أعضائها الكبير الذي يفوق ربع أعضاء مجلس النواب وهو ما يمثل نسبة تتجاوز الـ25% من قوة المجلس وبأنها تضم أصحاب الآراء والأفكار الواحدة ما يجعلهم قادرين على إحداث الفارق وإنجاز الإستحقاقات المطلوبة في البرلمان.