ليبيا – لم تعلن الامم المتحدة بشكل رسمي بعد عن تسمية مبعوثها الجديد الى ليبيا خلفاً للمنتهية ولايته الألماني مارتن كوبلر الذي ودّع بمنصبه بزيارتين أخيرتين الى طرابلس و القاهرة .
و يوم امس الجمعة تداولت تقارير صحفية غربية و عربية و محلية إسم الوزير اللبناني السابق غسان سلامة مؤكدة إختياره رئيساً للبعثة الدولية فى ليبيا من بين مُرشحين آخرين هما الفلسطيني سلام فياض و الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد .
و لم يدون سلامة الذي يملك حساباً نشطاً على موقع تويتر أي تدوينة تتعلق بمنصبه الجديد ، كما بدا من تغريداته اهتمامه البالغ بالثقافة الحديثة و لكن إحداهن كانت تتعلق بليبيا و تبين ربما وجهة نظر الرجل تجاه المشكل الليبي .
و يعود تاريخ تلك التغريدة لتاريخ 7 أكتوبر الماضي و قال فيها : ” بقدرة ليبيا ان تحظى بالأمن والرخاء دون تأخر ، لو كان عطش الليبيين لدولة ناظمة عميقاً ، لحد تخفيف الاستقواء بالخارج وفك أسر النواحي و المؤسسات ” .
تغريدة يتيمة عن ليبيا ، قد تبين طريقة قراءة السياسي اللبناني غسان سلامة للمشهد الليبي حيث يرى فى هذه التغريدة بأن هناك تعطشاً فى ليبيا للاستقواء بالخارج و رهن المناطق و المؤسسات له ، و يعتبر انه لو كان التعطش للأمن و الرخاء بقدر الاستقواء بالخارج لكان الوضع فى ليبيا أفضل من ماهو عليه .
و فى كل الاحوال يبقى التكهن عن خطط سلامة و توجاهته فى ليبيا – حال تأكيد تسميته مبعوثا لها – و رؤيته تجاه أزمتها رهيناً للمستقبل و لن يترجمه على الارض الا قدرته على صنع ما فشل فيه سابقيه فى ظل تراجع الثقة تجاه قدرة الامم المتحدة على الحل فى ليبيا بنظر شريحة واسعة من الليبيين .
المرصد – خاص