ليبيا – أكد الناطق بإسم القوات البحرية التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق العميد أيوب قاسم بأن 90% من المهاجرين غير الشرعيين الذين بلغ عددهم هذا العام أكثر من 8 آلاف يأتون عن طريق نقطة مصفاة الزاوية حيث يشهد القطاع الغربي هجرة غير شرعية كثيفة.
قاسم أرجع في تصريح صحفي لقناة ليبيا لكل الأحرار أمس الجمعة وتابعته صحيفة المرصد هذه الكثافة لتقاعس الكثير من الجهات في النقاط الساحلية والبحرية وعدم تعاون مواطني المناطق الساحلية وعدم قيام الجهات والبلديات وغيرها بأدوارها نتيجة للصراعات والظروف القبلية والجهوية أو لقلة الإمكانيات فيما يتوقع أن تبلغ الهجرة غير الشرعية أعلى مستوياتها خلال العام 2017 حيث تم إنقاذ ألفي مهاجر غير شرعي خلال شهر مايو الماضي مبيناً في ذات الوقت بأن هذا الإرتفاع دليل قاطع على أن الإجراءات المتخذة من قبل المجتمع الدولي والإتحاد الأوروبي تساعد على الهجرة الغير شرعية وخاصة دول الطوق التي تشجع مواطنيها للخروج وكأنها تسعى لجعل إفريقيا من دون مواطنين على حد تعبيره.
وأضاف بأن عملية الوصول إلى المنظمات الدولية ومراكز الإنقاذ أمر لا يتجاوز الـ4 ساعات وهو ما يشجع المهاجر غير الشرعي على أن يخوض غمار التجربة ويشجع مهربي البشر على إرسال المزيد من القوارب المكتظة والتي ليس بها أي مواصفات للأمان وبالتالي فأن كل الظروف متاحة لتشجيع الهجرة غير الشرعية مشيراً إلى أن قبول خفر السواحل بالكف عن المكافحة يعني القبول بجعل ليبيا بلداً للعبور وممراً لمئات الآلاف من المهاجرين وهو أمر كارثي فيما حاولت البلاد بقدر الإمكان القول لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بأنها لن تكون كذلك وستقاوم الهجرة غير الشرعية طالما أنها تملك إمكانيات وإن كانت بسيطة.
ورداً على تصريح رئيس البرلمان الإيطالي وتكراره للمرة الثانية وتأكيده على ضرورة إقامة مخيمات للمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا أشار قاسم إلى عدم جدية أوروبا في مكافحة الهجرة غير الشرعية لأنها مستفيدة من التواطؤ مع الحكومات والديكتاتوريات الإفريقية في سبيل مصالحها الإقتصادية فيما تعمل على جعل ليبيا موطئ قدم لتجمع الهجرة الغير شرعية ومن ثم يتم إختيار عدد ومواصفات المهاجرين المطلوبين وهو ما لن تسمح به البلاد.