ليبيا – يبدو ان الامم المتحدة قد حسمت خياراتها لمبعوثيها الدوليين الى ليبيا بعد انتهاء ولاية المبعوث السابق مارتن كوبلر الذي ودّع منصبه بزيارة اخيرة الى طرابلس قابل خلالها قيادتي مجلسي الدولة و الرئاسي .
فقد أكدت تقارير و مصادر صحفية محلية و عربية و غربية اليوم الجمعة عن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة للوزير اللبناني السابق غسان سلامة مبعوثا أمميا لليبيا خلفا للألماني مارتن كوبلر ، الذي تنافس على منصبه شخصيتين أخرتين و هما الفلسطيني سلام فياض الذي قيل ان ترشيحه استبعد بضغوط امريكية إسرائيلية و الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الى اليمن .
و سلامة كان وزيرا للثقافة في حكومة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري كما أنه كان ضمن وفد الأمم المتحدة المبعوث إلى العراق بعد الغزو الأمريكي سنة 2003 و نجو هناك باعجوبة من تفجير استهدف مقر البعثة و اودى بحيات العشرات فى حادث يعتبر الاسوأ فى تاريخ الهيئة الاممية التي لم تعلن حتى منتصف ليل الجمعة السبت تعيين سلامة رسمياً .
وقال النائب أبو بكر بعيرة يوم الثلاثاء الماضي إن المرشح لمنصب مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا الآن، هو غسان سلامة ” نظراً لما يحظى به الأخير من توافق داخل المنظمة الأممية، واحترام لدى كثير من الجهات الدولية، وفي الأوساط الليبية أيضا ” .
وأضاف بعيرة لوكالة (سبوتنيك) الروسية إن “ولد الشيخ أحمد كان مساعداً للمبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، قبل كوبلر، ولم يكن قادراً على تقديم أي جديد في ما يتعلق بحلول الأزمة، كما أنه لا يحظى بالتوافق والتأييد الذي يحظى به غسان سلامة في الأوساط الليبية المختلفة”.
يذكر أن غسان سلامة (66 عاما) سياسي لبناني وأستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون، وكان تولى وزارة الثقافة في ظل حكومة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري من عام 2000 إلى 2003.
ولسلامة العديد من المؤلفات بالفرنسية والعربية منها: المجتمع والدولة في المشرق العربي، السياسة الخارجية السعودية منذ عام 1945 دراسة في العلاقات الدولية، نحو عقد عربي جديد – بحث في الشرعية الدستورية، التسوية ” الشروط المضمون، الأثار “، من الارتباك إلى الفعل التحولات العالمية وآثارها العربية، وأميركا والعالم إغراء القوة ومداها.
المرصد – خاص