بلدية زوارة تناشد المعنيين بكافة السلطات لإيصال الوقود للمدينة ووقف تهريبه

ليبيا – أكد عميد بلدية زوارة حافظ ساسي بأن أزمة نقص الوقود وإرتفاع أسعاره التي أدت إلى خروج الأهالي والنشطاء في تظاهرات إحتجاجية متفاقمة منذ شهور في المنطقة الغربية لا تعتبر أزمة جديدة فيما تم مراسلة كافة الجهات المعنية بالأمر لمعالجتها.

ساسي أوضح في تصريح صحفي لقناة التناصح أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد بأن البلدية إتخذت كافة الإجراءات والمراسلات لكل الجهات ذات العلاقة والسلطات المركزية والشركات الخاصة لنقل الوقود إبتداء من شركة البريقة محملا في ذات الوقت الأخيرة كامل المسؤولية عما يجري والذي خرج من أجله أهالي زوارة معبرين عن إستيائهم الشديد لعدم توفر وقود البنزين والديزل في مدينتهم وفي باقي المدن المجاورة مثل صبراتة والجميل وزليتن ورقدالين حيث يتم المتاجرة بهذه المادة في السوق السوداء.

وأضاف بأن سعر لتر البنزين وصل في بعض الأحيان إلى دينارين مما تسبب في أزمة كبيرة داخل نطاق مدينة زوارة على مستوى النقل الخفيف أو الثقيل حيث أصبحت سيارات نقل المياه والبضائع تعاني من أزمة مما تسبب في إرتفاع أسعار جميع المواد الغذائية ونقل المياه فيما قد تتوقف شركات النظافة عن العمل تماما لأن سياراتها لا تمتلك الوقود الخاص إضافة إلى توقف شركة الصرف الصحي عن العمل خلال أيام لنفاد الكميات المتوفرة لها من الوقود.

جانب من الاحتجاجات على تهريب الوقود في مدينة زوارة

وأشار ساسي إلى عدم وجود أي آذان صاغية من السلطات المركزية على المستوى السياسي أو المستوى الخدمي بعد أن تم توجيه خطاب إلى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس وشركة البريقة والشركات الناقلة الراحلة والشرارة والنقل السريع فضلا عن عدم تواصل لجنة الوقد والغاز مع السلطات المحلية وتواصلها مع جهات أخرى ليست رسمية مبينا عدم وجود أي تحرك في سبيل حل الأزمة داخل نطاق مدينة زوارة حيث ينصب الإهتمام الإعلامي على المنطقة الجنوبية فقط التي يتم إرسال صهاريج الوقود لها فيما لم تقف هذه اللجنة أو السلطة المركزية في العاصمة طرابلس المتمثلة بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب إلى جانب المنطقة الغربية التي يسيطر المهربون على الوقود فيها وهو ما يضع علامات إستفهام كبيرة.

وأضاف بأن المواطن يقف تائها وحائرا بين السلطتين المحلية والمركزية وهو الأمر الذي دفع بالأهالي للخروج إلى تظاهرات قد تستمر إلى حين حل الأزمة التي ربما قد تتفاقم لتصبح مشكلة كبيرة وحقيقية وقد ينجم عنها ردود أفعال من المواطنين قد لا يحمد عقباها أن إستمرت الأزمة هذه الأيام وفي عيد الفطر مبديا في ذات الوقت ترحيبه بالتظاهرات وتضامنه مع كل المعنيين والقائمين من الشباب المنظمين لها ممن خرجوا حرصا منهم على وصول الوقود لمدينة زوارة وهو ما يمثل عملا وطنيا كبيرا منهم يحتاج إلى الإهتمام لأنه يعبر عن حرصهم على البلاد للخروج من هذه الأزمة.

وأعرب ساسي عن إستغرابه من المبدأ الذي تتعامل به الشركات الناقلة للوقود بهدف تحقيق الأرباح على حساب مصلحة المواطن من خلال بيعها لكميات كبيرة من الوقود خارج المستودع لأن محطات الوقود التي تقوم بالشراء مقفلة حيث يقع اللوم كله على هذه المحطات الوقود لأن دور شركة البريقة ينتهي بشراء المادة التي تقوم الشركات الناقلة بتوصيلها مشيرا إلى أن التواصل مع هذه الشركات أثبت بأنها لا تأبه بمعاناة الناس وهو ما يحتم على الشركة وضع السيطرة الكاملة على محطات الوقود أو قفلها لضمان عدم إعطاء المجال للمهربين ممن لا يصل الوقود إلى المواطن بسببها.

وإختتم ساسي تصريحه بمناشدة المعنيين في كل السلطات ومنها حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب وشركة البريقة ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس مصطفى صنع الله بالتدخل السريع لحل الأزمة وتجفيف مصادر التهريب من المصدر ومتابعة مستودع البريقة للوقود في منطقة الزاوية ووضعه تحت سلطة الشركة البريقة والسلطات المركزية.

 

 

Shares