الأبلق : الأزمات الإقتصادية الحالية مفتعلة للسيطرة على ليبيا كما كان يفعل القذافي

ليبيا – قال العضو المقاطع لمجلس النواب عمار الأبلق إن ليبيا جزء من المنطقة العربية التي تعاني من التدخلات الخارجية الكبيرة والمتعددة منذ زمن طويل مشددا على وجوب إبتعاد الرأي العام العربي عن الحلول الدولية ومن بينها هذه التدخلات.

الأبلق أكد خلال مداخلة هاتفية له في برنامج حوارات رمضانية الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن الأوروبيين يرون في ليبيا مزرعة كبيرة خالية من السكان وأرضا متاحة للمشاريع الدولية بحسب تعبيره مشيرا إلى أن الأزمات الحالية هي جزء من مشروع التحكم في ليبيا بالإضافة للإعلام المظلل وحروب الجيل الرابع والحروب النفسية فجميعها مخططات لستراتيجية السيطرة على البلاد.

وتابع قائلاً بأن القذافي وخلال 42 سنة كان يفتعل الأزمات حيث أقفل التجارة وحرر التجارة المقيدة وأيضا أزمة الملابس والمواد الغذائية في الثمانينيات والليبيين الآن يعتبرون جزء من هذه الأزمة وجزء كبير من الشارع نتيجة عدم الوعي لأنهم يطالبون بالحل بغض النظر عمن يحكمهم حتى وإن كان شارون أو غيره و هذه هي صناعة الرأي العام على حد وصفه.

وإعتبر الأبلق إتفاق الصخيرات إتفاقا لإطالة الأزمة وما أسماها بـستراتيجية التحكم والسيطرة وترويض الليبيين لافتاً إلى أن إتفاق الصخيرات جزء مرحلي كما أن الخلاف الواضح بين المصرف المركزي في طرابلس والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق سببه عمل كل طرف بأجندة أطراف مرتبطة بالجانب الأميركي وأخرى بالجانب الأوروبي بالإضافة لستراتيجية الصراع والفوضى والتفتيت.

وجدد العضو المقاطع لمجلس النواب تأكيده على أن مشروعي الكرامة والصخيرات وغيرها تهدف لإرباك المشهد في ليبيا وتجزئة وتقسيم البلاد من أجل وضع الحلول الدولية وفقا لستراتيجية المصالح.

وأضاف بأن الولايات المتحدة لها أجندة في ليبيا و”حفتر” يتلقى دعماً إقليميا كما أشار تقرير الخبراء فضلا عن توقيع عقود مع شركة بلاك ووتر الأميركية المرتبطة “بالسي أي ايه” وهو دليل آخر على أن الأميركان متورطين حد النخاع في هذا الشان – على حد تعبيره – ولا يمكن الفصل بين الولايات المتحدة واللمشروع الإقليمي الداعم له حيث تبحث الأطراف الإقليمية عن دعم من أطراف غربية قوية.

وقال الأبلق بأن الحل السلمي يكون في حال إرتضاء الجميع بتنصيب المشير حفتر حاكما لليبيا بدلا عن القذافي مشيراً لأبرز النقاط التي يمكن التطرق إليها في المبادرة الوطنية للحل السياسي وبأنه في حال خلصت النوايا فهي قابلة للتطبيق كما الحلول الأخرى مع ضرورة أن ينبع الحل من الواقع الليبي ومن ثم يستطيع الليبيين الإجتماع وتحديد المتطلبات الرئيسية لبناء الدولة وفق الدستور.

ورأى الأبلق فيما وصفه باللهاث وراء الحلول الدولية وإتفاق الصخيرات والزيارات المكوكية التي تقوم بها الأطراف بأنه لن ينتج عنه حلول مضيفاً بأن أطراف المشهد السياسي سواء مجلس الدولة والأطراف التي دخلت في مشروع الصخيرات ومجلس النواب والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أطراف تريد البقاء في المشهد السياسي و لا تريد الحل لليبيا لأنها إرتبطت بأجندات دولية وتريد البقاء في مكانها.

وفي الختام قال الأبلق بأن المبادرة الوطنية التي تم عرضها ونالت إعجاب مجلس البحوث بدار إفتاء المؤتمر الوطني العام ترتكز على ضرورة العودة لإنتخابات مجلس النواب والمؤتمر في القوائم الأخرى التي تلي قوائم الفائزين لتكون هنالك وجوه جديدة للمشهد السياسي بعدد 200 شخص لإستبدال الوجوه الموجودة في المشهد السياسي حاليا والقيام بتعديل دستوري ووقف الدماء والجراح والتشرذم وبناء الدولة.

Shares