ليبيا – أصدر تكتل الجنوب السياسي بيان أعلن فيه بأنه يضم أعضاء منتخبين عن المنطقة الجنوبية إنتظموا بجسم سياسي لإيجاد معالجات حقيقية أساسها الجنوب وتؤدي إلى إنتظام الحياة وإستمرارها ولا يتبع أي جهة سواء مؤسساتية أو فردية لا بالإستشارة ولا بالتبعية الإدارية وله إستقلالية كاملة مرجعيتها مصلحة المنطقة الجنوبية وتهدف إلى تسخير كافة الإمكانيات المتاحة فيها من أجل تحقيق الإستقرار.
البيان الذي أذيع عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعته صحيفة المرصد تضمن إعلاناً مختزلاً لعدد من النقاط الواضحة الموجهة إلى كل من يعتقد بأن الأمر يهمه وأولها بأن هذا التكتل عمل سياسي يهدف إلى الوصول إلى الدولة الموحدة التي يتمناها الليبيين وليس له أجندات ولا أهداف خاصة ويسعى لضم أعضاء من مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية في هذا التكتل وبأن السعي في تفعيل الدولة في الجنوب سيكون عاملاً كبيراً للوصول إلى مطلب الدولة وذلك لصعوبة قيام الدولة المركزية التي تصدر القرارات وتنفذها على كامل الأراضي الليبية.
وأشار البيان إلى أن أهالي الجنوب تقع عليهم مسؤولية رفض ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومشروع توطينها إذ ليس من الضروري معالجة هذه الظاهرة بالطريقة الأوروبية وإن كان لا بد من إنشاء معسكرات لها فلماذا لا تقام في بلدان الهجرة أو على حدودها مبيناً بأن ليبيا عامة والجنوب خاصة يدعوان للتعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية كخطر داهم وتهديد للأمن القومي الليبي .
ورحب البيان بقيام المؤسسة العسكرية في الجنوب وهو ما يحتم قيام المواطنين برفض الميليشيات والتشكيلات المسلحة غير النظامية وإجبارها على الإنضمام للمؤسسة النظامية أو لمؤسسة الشرطة داعياً في ذات الوقت مجلس النواب للنظر إلى المنطقة الجنوبية بشكل خاص لما لها من أثر كبير في معالجة المشهد الليبي.
وطالب البيان البعثة الأممية بمساعدة ليبيا عامة والجنوب خاصة لقيام الدولة وأن لا تدفع المنطقة الجنوب ثمن إستمرار دعم المجتمع الدولي للمشهد الليبي ويتم التعامل مع المنطقة كشريك حقيقي في هذا المشهد وأن يتم تمثيله بإنصاف في مشهد تحاوري حول ليبيا داعياً في ذات الوقت إلى ضرورة ممارسة العمل الإداري لمناطق الجنوب من داخلها وبمقرات دائمة للمؤسسات.
ودعا البيان حكومة الوفاق لأن تكون صادقة مع الجنوب وأن لاتمارس دور الدولة الكرتونية التي تصدر القرارات فقط مطالباً في ذات الوقت المؤسسة الوطنية للنفط بتفعيل التنمية عن طريق الشركات المستثمرة للنفط في الجنوب وتوفير كامل أنواع المحروقات في المنطقة وأن يكون هنالك فرع للمؤسسة فيها وهو ما يحتم أيضاً على أهل الجنوب الحفاظ على إستقلالية إنتاجية النفط حيث لم يعد من الممكن القبول بالفقر والإحتياج لأبسط مقومات الحياة والنفط ويصدر لإيطاليا وأسبانيا على حد تعبير البيان.