ليبيا – عثر جهاز التحريات العامة التابع لمديرية أمن بنغازي على كنز لا يقدر بثمن و هو عبارة عن مخطوطات و وثائق و كُتب تاريخية أكد أن الجماعات الإرهابية إستولت عليها فى فترات مختلفة .
و قال المقدم أشرف الفايدي رئيس الجهاز فى حديث لـ المرصد صباح الجمعة أن بعض هذه المخطوطات و الكتب سُرقت من متحف جامعة بنغازي سنة 2011 و بعضها سُرق فى أوقات لاحقة على يد عناصر لا ذمة و لا ضمير و لاوطنية لها.
و كشف بأن تحريات الجهاز تمكنت من معرفة مكان هذا الكنز عبر التحقيقات ليتبين بأنها مخبأة دفناً فى باحة منزل تمركزت به عناصر تنظيم داعش و شورى بنغازي بمنطقة قنفودة غربي المدينة لفترة طويلة .
و أكد الفايدي بأسف أن التحقيقات مع بعض العناصر أشارت إلى أن عدداً من هذه المخطوطات و الكتب و الوثائق قد هُربت إلى تركيا و بيعت هناك عبر نقلها بحراً الى مصراتة ومنها جواً إلى اسطنبول .
إضغط على الصور للمشاهدة بالحجم الكامل :
و ناشد رئيس التحريات العامة الأقسام المختصة فى جامعة بنغازي بضرورة التواصل و مراجعة الجهاز لنقل هذه المخطوطات و حفظها بالطريقة الملائمة لاحتياجها إلى نٓظم و عناية خاصة .
و عن عددها قال الفايدي أن عدد المخطوطات يقارب ثلاثين مخطوطة بعضها مكون من ما يزيد عن ألف ورقة أو أقل مؤكداً بأن الحفريات فى المنزل و فى مواقع أخرى لازالت مستمرة لاستعادة هذه الثروة الوطنية التي بيعت فى الخارج رغم أنها لا تقدر بثمن .
إضغط على الصور للمشاهدة بالحجم الكامل :
و فى ختام حديثه عبر الفايدي عن أسفه لإقدام الجماعات الإرهابية على مثل هذا العمل الذي يعاقب عليه القانون بأشد العقوبات إضافة لمساسهم بإرث تاريخي يؤرخ لحقبات تاريخية مختلفة لليبيا كان من المفترض أن تُحفظ للأجيال القادمة .
و هذه المخطوطات و الكتب التي عثر عليها من ضمنها بعض الكتب الحديثة الا ان غالبيتها تاريخية و منها ما هو ديني و منها الثقافي و الأدبي و العلمي و يبلغ عمر بعضها أكثر من 600 سنة و يزيد .
المرصد – خاص