التايمز : إرهابي قيادي بالجماعة المقاتلة مرتبط بالإرهاب العالمي يعمل بسفارة طرابلس فى لندن

ليبيا – ذكرت صحيفة التايمز البريطانية ان الزعيم الارهابى المدان بانتمائه لجماعة اسلامية مرتبطة بالتفجير الانتحارى فى ساحة مانشستر يعمل فى سفارة ليبيا بلندن فى حكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة.

وكان إسماعيل كاموكا بحسب تقرير نشرته السبت صحيفة التايمز و ترجمته و تابعته المرصد ، قد سجن في المملكة المتحدة في عام 2007 بعد اعترافه بتمويل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وتقديم جوازات سفر مزورة لعناصرها و قد صنفه القضاء البريطاني بأنه زعيم لجماعة ارهابية تابعة لشبكة القاعدة وقضى قاض بأنه يمثل خطرا على الامن القومى.

صورة تجمع اسماعيل كاموكا يميناً مع عبدالباسط غويلة و يساراً مع صالح الدعيكي مسؤول بسجن الهضبة – ارشيفية

ويعمل كاموكا في قسم الشؤون القنصلية والثقافية الليبية التابعة للسفارة و قالت الصحيفة أن مستندات صادرة عن وكالة المخابرات البريطانية وجدت في مكاتب المخابرات الليبية عندما سقط النظام فى طرابلس سنة 2011 بينت اعتقاد الوكالة بأن المعني موّل متطرفين في جميع أنحاء العالم، وسافر إلى إيران و قدم جوازات سفر مزورة لعناصر من تنظيم القاعدة.

و أضافت : ” ان الجماعة الاسلامية المقاتلة مرتبطة بسلمان العبيدي الذى قتل 22 شخصا الشهر الماضى فى هجوم انتحارى بمانشستر وقد أكدت مصادر دبلوماسية عن وظيفة كاموكا ، فهو مسؤول عن الطلبة الليبيين في السفارة الليبية في كنزنغتون غربي لندن ، الدبلوماسيون أكدوا بدورهم أن وظيفة كاموكا تسلط الضوء على تخوفات البعض من علاقة الحكومة في طرابلس بالمتطرفين ” .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1926556070912992

و قالت التايمز أن الحكومة المعترف بها في طرابلس (  حكومة الوفاق ) تدعم مجموعات مختلفة من الميليشيات والمنظمات التي برزت في ليبيا بعد حرب عام 2011، و بعضها لها علاقات قوية بالاسلاميين .

و كاموكا يبلغ من العمر 51 عاما و طلب اللجوء السياسى بعد انتقاله الى بريطانيا فى عام 1994. ويعيش الان فى منزل تابع لجمعية الاسكان فى بورنت اوك بشمال لندن حيث سُمح له ولغيره من أنصار الجماعة الإسلامية المقاتلة، الذين قاتل بعضهم مع أسامة بن لادن في أفغانستان، بالبقاء كلاجئين فى المملكة المتحدة.

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1928219474079985

و أشارت الصحيفة لمحاولة الجماعة المقاتلة إسقاط النظام السابق فى ليبيا بعد هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة حيث تصاعدت المواقف الدولية تجاهم على الرغم من أنها انقسمت إلى أجنحة مؤيدة ومعارضة للقاعدة، و لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صنفها كمجموعة إرهابية في عام 2001.

وفي وقت سابق ، خلصت الأمم المتحدة الى أن أعضاء الجماعة كانوا مرتبطين بالتفجيرات التي وقعت في الدار البيضاء بالمغرب في عام 2003 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا، إضافة لهجوم قطار مدريد عام 2004 و الذي أسفر عن مقتل 191 شخصا وإصابة 1841 آخرين .

وثائق أرشيفية من الامن الداخلي اللييي السابق حول حالة كاموكا ، اضغط للمشاهدة بالحجم الكامل :  

وتقول الأمم المتحدة إن الجماعة المقاتلة المقاتلة قد اندمجت رسميا مع القاعدة في عام 2007 وأن العديد من أعضائها قد فروا خاصة إلى المملكة المتحدة ،  وفي عام 2005، حظرت الحكومة البريطانية الجماعة الليبية المقاتلة التي قالت إنها تريد أن تتحول ليبيا الى دولة اسلامية متشددة وانها جزء من الحركة الاسلامية العالمية المتطرفة .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1931167620451837

و أكدت الصحيفة اعتقال كاموكا وآخرين من قبل الشرطة لأول مرة في عام 2002 و بأنه كان يصارع لعدم ترحيله من بريطانيا قبل أن يسجن في عام 2007 لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر بعد إدانته بتقديم 20،000 جنيه استرليني سنوياً إلى الجماعة المقاتلة إضافة لدعم جماعات متطرفة خارج ليبيا .

وكان جهاز كمبيوتر عثر عليه في منزله  بعد اعتقاله بين وجود اتصال له مع ارهابي مدان بمحاولة تفجير مركز التجارة العالمي في العام 1993 و أن كاموكا كان يعتبر ان المصالح الاميركية هي اهداف مشروعة للهجوم ، وقالت الشرطة فى كينغستون ان أجهزة أمن من دول مثل المغرب واسبانيا وفرنسا تؤكد ان لديها أدلة على تحويل اموال ارسلها كاموكا لمرتبطين بعمليات إرهابية فى هذه الدول.

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1932934483608484

وأوصى القاضي ماكاي  بترحيل كاموكا وفي عام 2008 قضى القاضي بأنه يشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني ، وبعد الإفراج عنه من السجن، سمح له بالبقاء في بريطانيا بموجب أمر مراقبة ُرفع في عام 2009 . .

ورفع كاموكا دعوى ضد الحكومة و وكالتي المخابرات البريطانية الداخلية و الخارجية ، مدعيا أنه سجن زورا أثناء محاولة الترحيل ووضعه تحت المراقبة و فرض العقوبات المالية عليه ، ويقول إن الأدلة التي استخدمت ضده تحصلت عليها بريطانيا من ليبيا عن طريق تعذيب سجناء فى ابوسليم .

المصدر : التايمز البريطانية

الترجمة : خاص – المرصد

Shares