ليبيا – قال فيصل الجدلاوي محامي رجل الأعمال شفيق جراية إن شاهداً قدم شهادة إدانة في حق جراية، يدعى “كريم فريد لوران بن محمد فريد القلاتي” وهو تونسي يقيم في فرنسا منذ سنة 1992.
و أضاف الجدلاوي امس الجمعة في حديث لصحيفة ” الشروق ” أن إفادة الشاهد جاء فيها أنه توجه من باريس إلى جينيف يوم 17 مايو 2016 رفقة زوجته لعمل ما، وأنه ترك زوجته في الفندق و ذهب للعمل و بعد إنهائه إتصل بزوجته فأعلمته بأنها في أحد المطاعم و طلبت منه الحضور لتناول الغذاء .
وأضاف أن الشاهد قدم إلى المطعم و جلس إلى جانب زوجته وبعد بضع دقائق من جلوسه سمع شخصا يتحدث باللهجة التونسية و بعد أن تثبت إتضح أنه شفيق جراية رفقة ثلاثة أفراد آخرين منهم فرنسي و مترجمة .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1927497637485502
وبعد أن حاول سماع ما يتحدثون أكد أن موضوع اللقاء هو صفقة سلاح سيتم شرائها و نقلها إلى تونس عبر باخرة ثم إلى أنغولا عبر عدد من سيارات “مرسيدس”، كما تحدثوا عن ضرورة حضور عبد الحكيم بالحاج إلى تونس لإستلامها .
وأضاف الجدلاوي أن الشاهد “كريم فريد” قال إنه بعد أن إكتشف أن الأمر يتعلق بالأمن القومي التونسي قرّر توثيق اللقاء و قام بإلتقاط بعض الصور لجراية ثم عاد إلى باريس و عندما كان بصدد التثبت من الصور التي قام بإلتقاطها تبين أن صورة الشخص الذي كان يجلس مع شفيق جراية و الذي يدعى “جون إيف أوليفيا” موجود فى صوره بهاتفه من قبل عندما كان يصور زوجته في الطائرة .
و بعد أن تم القبض على جراية في قضية تهديد الأمن القومي قدم “كريم فريد” الى تونس ليدلي بشهادته و يتم تضمينها في الملف الذي يواجه فيه رجل الاعمال التونسي بجملة تهم منها التآمر مع جيش أجنبي على الامن القومي للبلاد و التخابر .
كما قررت السلطات تجميد أرصدة جراية و مصادرة ممتلكاته مع 7 آخرين بشبهة الفساد ، بعد ان تم إعتقاله يوم 23 مايو و وضعه تحت الاقامة الجبرية بعد يومين من عودته من سويسرا و اتهامه بالفساد و التآمر على الأمن القومي التونسي إثر مداهمة منزله فى مساء نفس اليوم.
و بحسب تقرير لموقع “تونيزي تيلغراف ” الاخباري واسع الانتشار فى تونس ، لم تتضح حتى الان تفاصيل القضية قبل انطلاق المحاكمة مع عدم استبعاد تورط جراية في الملف الليبي لارتباطه الوثيق بأحد أبرز أطراف النزاع هناك وهو عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة ورئيس حزب الوطن ، وفقاً لذات الموقع .
خلفيات القضية
و بحسب تقرير لموقع “تونيزي تيلغراف ” الاخباري واسع الانتشار فى تونس نشره الشهر الماضي ، لم تتضح حتى الان تفاصيل القضية قبل انطلاق المحاكمة مع عدم استبعاد تورط جراية في الملف الليبي لارتباطه الوثيق بأحد أبرز أطراف النزاع هناك وهو عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة ورئيس حزب الوطن ، وفقاً لذات الموقع .

و أضاف التقرير أنه و وفقاً للمعطيات التي تمكن الموقع من جمعها فان جراية اخبر مقربين منه بأنه سيسافر الى سويسرا لاجراء فحوصات طبية هناك ولكن تبين فيما بعد انه حول مساره لجنيف لحضور اجتماع على هامش اجتماع نظمه مركز الحوار الانساني حول ليبيا .
و ما بين تاريخي 17 و21 مايو الجاري انعقد الاجتماع بحضور عدد من الشخصيات الليبية التي وصفها التقرير بالمثيرة للجدل و من بينها عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف وهو وكيل أول لوزارة الدفاع و رئيس الحرس الوطني و الذي قال الموقع أنه الممول الرئيسي بالمال لأنصار الشريعة و المورد الرئيسي للسلاح للحرس الوطني و الحقائب المتفجرة .
و قال التقرير : ” حضر الاجتماع أيضاً محمد صوان و هو من مواليد مدينة مصراتة وسجن ثماني سنوات بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وأطلق سراحه العام 2006 و بعد سقوط النظام الليبي انتقلت القيادة في تنظيم الإخوان من الخارج إلى الداخل، فانتخب محمد صوان رئيسا لحزب العدالة والبناء ثم أعيد انتخابه العام 2014، بينما انتخب بشير الكبتي مراقبًا عامًا للجماعة خلفًا لسليمان عبدالقادر المقيم في سويسرا ” .
و تابع تقرير تونيزي تيلغراف سرد القصة بناءً على المعلومات التي إستقاها الموقع من مصادره متسائلاً عن ما اذا كان ذلك الاجتماع غطاءً للقاء اهم من اجتماع للمصالحة ، فيما أكدت مصادر الموقع ان كواليس اللقاء شهد حضور شخصية فرنسية هامة الى الفندق الذي احتضن المشاركين في هذا الحوار وهو ” جون ايف أولليفيه ” الفرنسي المولود بالجزائر.
و أشار الموقع الى أن ” أولليفيه ” معروف لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية باسم ” السيد جاك ” كما يلقب بـ ” مدمّر الحظر” لقدرته على تجاوز كل معوقات توريد حاجيات الدول المحظورة و بأنه لم يخفِ علاقاته بعدة انظمة كالصين وقطر وجنوب افريقيا اضافة لتعاونه مع اجهزة استخبارات دولية على غرار المخابرات الخارجية الفرنسية والسي أي ايه والمخابرات الروسية وكذلك جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد .
ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت لموقع ” تونيزي تيليغراف ” فان شفيق جراية ابدى اهتماما كبيرا في الاونة الاخيرة بأسواق السلاح حتى انه لم يتردد في استشارة خبراء ميدانيين فيما بدا ان الوجهة النهائية للصفقات التي يبحث عنها كانت ستكون الجماعة الليبية المقاتلة في طرابلس استعدادا للمواجهة المنتظرة بين ” الميليشيات الاسلامية المسلحة ” والجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر ، وفقاً للتقرير .
ووفقا لمعطيات الموقع التونسي فأن ” أولليفيه ” سبق له وان زار تونس العاصمة والتقى فيها شفيق جراية فيما أكد الموقع أنه اتصل بالأول لمعرفة موقفه من الاخبار المتدوالة حول علاقته بالثاني الا انه لم يرد الى حد الان .
و ختم الموقع تقريره بأنه من غير المعروف عن ما دار بين الرجلين على وجه التحديد او ما اذا كان أولليفيه قد جاء لعقد صفقة أم لجمع معلومات لأطراف وجهات أخرى .
المرصد – خاص