محملة إياه المسؤولية .. ” الإخوان الليبية ” ترد على تصريحات عبدالجليل عن الجماعة

ليبيا – أصدر الفرع الليبي لجماعة الاخوان المسلمين بيانا ً حول تصريحات رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل التى قالت أنه أبدى فيها جملة من الاتهامات والنعوت للجماعة .

و قالت الجماعة اليوم الاحد فى بيان اطلعت عليه المرصد الى أنها تتعرض لحجم الاستهداف الإعلامي الذي وصفته بالظالم والتشويه الفائض بالأكاذيب والادعاءات التي قالت أنها لا تستند على دليل ما بات يحتم عليها الرد على من يظلمها جوراً وبهتاناً ، وفقاً لذات البيان .

و أعرب البيان عن عدم رغبة الجماعة في الرد على عبد الجليل، خاصة مع نهاية الشهر الفضيل إلا أن تكرار ما اعتبرته خطأ وإفتراء عليها في أكثر من وسيلة إعلامية و ما وصفته بـ ” حجم الزيف ”  الذي بدر منه دعاها إلى الرد، لعله يراجع تصرفه ويتذكر المسؤولية امام الله .

و أضافت : ” عبد الجليل وهو رجل ينتمي إلى المؤسسة القضائية وهي مؤسسة تعنى بالنزاهة و العدل، ولكن وبكل أسف فإن ما صدر عنه من أقوال في هذه المقابلة وغيرها محض ادعاء باطل وتزييف لا يستند على أي دليل أو برهان، وإنما مجرد ترديد لما يفتريه الإعلام المأجور؛ وهذا لا يمت إلى القانون بصلة، ولا بقيم التثبت و العدالة والسلوك القانوني القويم ” .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1940029489565650

و تابع البيان : ” ألم يكن جديراً بالسيد مصطفى عبد الجليل كرجل قانون حريص على الوطن وقيم العدل وحفظ الحقوق، أن يتقدم للقضاء مصحوبا بالأدلة ضد كل ما يراه انتهاكاً أو جرماً أو خطراً على الوطن والمواطن ليقول القضاء كلمته؛ لا أن يكتفي بإرسال الكلام والافتراء جزافا! ونعتقد أن توقيت هذا التصريح لم يكن محض صدفة، وإنما خدمة لأجندة محددة وأغراض معينة ” .

و أشار بيان الاخوان الى أن أهل العدل والإنصاف يعرفون أن جماعة الإخوان المسلمين الليبية ” جماعة دعوية تربوية سلمية ” لها تاريخ وصفته بالوطني المشرف و أنها تحرص على أن تشارك غيرها من المخلصين في خدمة مجتمعها ودعم جهود تعزيز قيم الدين الحنيف بوسطية واعتدال .

و قالت : ” الجماعة تنأى بنفسها عن العنف وما يمكن أن يفضي إليه، وحريصة كل الحرص على أمن البلاد واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، ولكن  بكل أسف فإن هناك من لا يروق له أن يكون للجماعة دور إيجابي في مجتمعنا؛ فناصبها العداء وفَجَر في الخصومة ويسعى جاهداً لإقصائها عبر تشويه سمعتها والادعاء والكذب ” .

و إعتبرت الجماعة أن ماورد عن عبدالجليل فى المقابلة  وغيرها من المقابلات فيه تحريض على الجماعة و أفرادها و ذلك فى إشارة منه لما صرح به تجاهها عبر صحيفة المرصد محملة إياه المسؤولية القانونية والشرعية والاجتماعية والأخلاقية جراء هذه التصريحات وما يمكن أن يترتب عليها فى ظل ما تمر به البلاد من مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار وانتشار السلاح ، وفقاً للبيان .

و ختمت الجماعة بيانها بالقول : ” كم تتمنى الجماعة أن يختم السيد مصطفى عبد الجليل حياته السياسية بمواقف إيجابية لصالح الوطن والمواطن يسجلها له التاريح وتحفظها له الأجيال؛ وذلك بالعمل على التقريب بين الفرقاء وجمع الشمل والتصالح. لكنه – بكل أسف – جانبه الصواب وأمعن في السير في الطريق الخطأ، قال تعالى: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ ” .

 

Shares