ليبيا- أصدر إسماعيل إبراهيم كاموكا الموظف بسفارة حكومة الوفاق فى لندن بياناً توضيحياً للرأي العام بشأن قيام بعض الصحف البريطانية لاسيما صحيفة التايمز بما وصفه إستغلال أحداث مانشستر ولندن لنشر الكثير من الإتهامات الباطلة والمعلومات المضللة المتعلقة بشخصه على مدار الأيام الماضية.
ووفقا للبيان الصادر عنه و اطلعت عليه صحيفة فقد أشار كاموكا إلى أنه ونظرا لخطورة تلك الإتهامات لاسيما في مثل هذه الظروف بالغة الحساسية فقد قام بالتواصل مع أحد أشهر مكاتب المحاماة في بريطانيا والذي ترأسه المحامية “غاريث بيرس” والذي قام بدوره بالتواصل مع بعض تلك الصحف وعلى رأسها صحيفة التايمز وطلب منها سحب المعلومات المغلوطة مع كتابة إعتذار رسمي وفي حال الرفض فسيتم اللجوء إلى جميع الخيارات المتاحة بما فيها البدء في إجراءات المقاضاة القانونية.
وأضاف البيان بأنه ونظرا لوجود بعض الأسباب القانونية فأنه لا يمكن نشر كامل المراسلات حاليا إلا أن كاموكا تحصل على موافقة مكتب المحاماة لنشر الصفحة الأولى والأخيرة من الرد على صحيفة التايمز مبينا في ذات الوقت بأنه يود أن يوضح بعض الأمور المهمة وأولها بأنه من الواضح بأن مسلسل التشويه المتعمد المخطط له بخبث شديد ومكر كبير تتولى إدارته جهات مشبوهة لغرض التخلص من بعض الخصوم السياسيين وإبعادهم عن المشهد الليبي بالكامل ومنعهم من أن يكون لهم أي دور في بناء مستقبل البلاد وذلك من خلال التفنن في تلفيق الأكاذيب ونشرها على جرعات مكثفة ومركزة وتسويقها إعلاميا على حد تعبيره.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1940577592844173
وأشار البيان إلى أنه ومن الظاهر البين كذلك بأن مسلسل التشويه هذا يعتمد في الدرجة الكبيرة على ملفات جهاز الأمن الداخلي القمعي خلال حقبة ” الطاغية القذافي ” وهذا الأمر الذي يفتح الباب واسعا لطرح العديد من الأسئلة حول الأهداف الحقيقية لنشر مثل تلك الأكاذيب في هذا التوقيت بالذات وضد أشخاص بعينهم وإدانتهم بما كانت تلصقهم به ” أجهزة القذافي ” القمعية من أكاذيب وإفتراءات وفقاً للبيان .
و بين كاموكا في ذات الوقت بأنه لا يوجد في ما قال أنه تأريخه السياسي والنضالي ما يخشى كشفه أو ظهوره للرأي العام وليس من طبعه ولا خلقه الحديث عنه إلا أن المقام يوجب عليه أن يقول بصوت عال بأنه عارض نظام القذافي لأكثر من 20 عاما ودفع فاتورة باهظة لا يدرك قيمتها إلا من عاش و كابد مر أيامها وغصص لياليها وتعرض للإعتقال بسبب مواقفه السياسية تجاه ” النظام المقبور ” وسجن مرتين وبأنه كان على وشك التسليم إلى نظام القذافي لولا حفظ الله أولا ومن ثم رفض القضاء البريطاني تسليمه وهو الأمر الذي أزعج وقتها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ما حدى به إلى كتابة رسالة إلى القذافي يعتذر فيها عن عجز حكومته عن إتمام عملية التسليم وقد ظهرت هذه الرسالة للعلن بعد سقوط النظام ونشرتها صحيفتا الغاريدان والديلي ميلي .
وأضاف بأن بعض وسائل الإعلام المحسوبة على منظومة القذافي السابقة ومن يدور في فلكها قد تلقفت تلك المقالات التي نشرتها بعض الصحف البريطانية ووجدتها فرصة سانحة لتصفية حسابات قديمة للإنتقام ممن عارض نظم القذافي ومن هؤلاء كل من إنتمى يوما إلى الجماعة المقاتلة التي أنتهت كتنظيم منذ أكثر من عقد من الزمان ولم يعد لها وجود غير أن محترفي الكذب والإفتراء لا يملون من محاولات إحياء وجود الجماعة المقاتلة من جديد وربطها ببعض الأشخاص وتصوير أنها تتواجد تحت كل حجر وعند مدخل كل شارع وتتحكم في كل قرية ومدينة بينما الواقع خلاف ذلك تماما لكل مطلع على الشأن الليبي بإنصاف حيث يترك للقارئ الكريم معرفة سبب الحرص على ربط كاموكا بالجماعة المقاتلة في كل مناسبة وغير مناسبة على حد وصف البيان.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1932934483608484
وتطرق البيان إلى محاولة بعض تلك الصحف ربط كاموكا بمنفذ تفجير مانشستر سلمان رمضان العبيدي وهي الحادثة الإرهابية التي وقعت في الـ22 من مايو الماضي وأسفرت عن مقتل عدد من الأبرياء مضيفاً بأن تحقيقات الأجهزة البريطانية المختصة خلصت إلى أن سليمان العبيدي تصرف بمفرده من دون وجود أي شركاء معه وهذا كاف لهدم هذه الفرية من أساسها فيما مثلت محاولة ربط والده رمضان العبيدي بالجماعة المقاتلة إعتمادا على معلومات الأمن الداخلي المضللة كذبا محضا وإفتراء بين فالرجل لم ينضم إلى أي جماعة في حياته كما أقر هو بنفسه ويعرفه عنه المقربون منه على حد تعبير البيان.
وأضاف بأنه قامت بعض تلك الصحف بمحاولة ربط كاموكا بتنظيم القاعدة وهو إفك مبين وأمر مختنق لا صحة له إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد محملا في ذات الوقت كامل المسؤولية عما قد يتعرض له وأي أحد من أفراد أسرته لكل من لفق هذه الأكاذيب أو ساهم في نشرها بأي طريقة كانت وبأنه تمسك بحقه في اللجوء إلى القضاء.
يشار إلى أن صحيفة التيلغراف البريطانية كانت قد نشرت مقالا للكاتبة زوي برينان في الـ20 من شهر إبريل عام 2012 وأشارت فيه إلى أن بيرس المحامية التي وكلها كاموكا مخضرمة في المعارك القانونية للجيش الجمهوري الإيرلندي، و قامت خلال ذات الشهر بإنقلاب مثير على وزارة الداخلية البريطانية من خلال تقديمها مناشدة في اللحظات الأخيرة لأوروبا نيابة عن زبونها الشيطاني أبو قتادة وهو أمر أثار حيرة أعضاء البرلمان حيث قام الفريق القانوني لبيرس بإرباك عمل وزيرة الداخلية أنذاك “تيريزا مي” وأجل عملية ترحيل رجل الدين المتشدد وقد يتم إطلاق سراحه بكفالة.
ووفقا للمقال فقد قادت بيرس فريقا من المحامين الرفيعي المستوى بضمنهم إثنين من المحاكم العليا من مجموعة محامي “داوتي ستريت” وهما رضا حسين و”إدوارد فيتزجيرالد” وهو زوج ريبيكا إبنة الليدي فراسير”.
وأضاف بالمقال بأن أحد المعلقين وصف بيرس بالقول” توجه إلى المحامية لتكون خيارك للدفاع عن كل متهم جهادي أو مشتبه بإنضمامه للجيش الجمهوري الإيرلندي”.