ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني تصريحات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر الأخيرة دعوة للسياسيين والحكماء والمشائخ في ليبيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة ورفع المعاناه عن المواطن والوصول بليبيا إلى بر الأمان.
الشيباني قال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “غرفة الأخبار”الذي أذيع عبر قناة”ليبيا روحها الوطن”أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد أن الازمات تتفاقم والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مازال مستمرا في تجاوزه للإعلان الدستوري والإتفاق السياسي وعدم إحترامه للإتفاق و مجلس النواب، مرجعاً عدم إستطاعة البرلمان لأن يلتئم ويعقد جلسة منذ فترة طويلة إلى الخلافات الموجودة بين النواب وهيئة الرئاسة.
وأضاف:”الحرب ضد الإرهاب مازالت مستمرة ولم تنتهي وحتى الإتفاق السياسي لم ينهيها وهي مستمرة سواء تم إعتماد الإتفاق وتطبيقه على أرض الواقع بصورة صحيحة أم لا و على السياسيين إيجاد حل لليبيا وأن لم يجلس السياسيين فالعقلاء والمشائخ وعلماء الدين والمثقفين والمفكرين عليهم التواصل مع جميع الأطراف في ليبيا لتهيئة الارضية لوفاق ليبي ولميثاق شرف يكون فيه الحكم للقانون والقضاء و”الشريعة الإسلامية”.
وأشار الشيباني إلى وجود إنفلات أمني كبير في المنطقة الغربية لذلك رأى المشير خليفة حفتر ضرورة الوقوف مع المواطن وحمايته مما وصفها بـ”الهجمة الشرسة” من “الإرهابيين” و الميليشيات المنفلته سواء كانت الميليشيات المؤدلجة أو الميليشيات التي ترتزق على التهديد والخطف، مؤكداً على ضرورة أن يتدخل الجيش لحسم الموقف.
وتابع قائلاً: “اذا كان السياسيين والعقلاء غير قادرين أن يقوموا بحل خلال 6 اشهر القادمة فأنا مع أي طرف حتى لو تدخل المجتمع الدولي لحماية المواطن و في الحقيقة أي شخص غيور سواء كان المشير خليفة حفتر أو غيره لديه القدرة على إعادة النظام والأمن والأمان للمواطن ويعيد الدولة فهو مرحب به لأن المواطن في جميع المناطق يرى أن الجيش منقذ له”.
وفي ما يتعلق بتصريحات رئيس كتلة السيادة الوطنية خليفة الدغاري قال الشيباني إن موقف الكتلة واضح وداعم للقوات المسلحة بحربها على الإرهاب ولكن عندما يفشل السياسيون و يتشردم مجلس النواب ويفشل تطبيق الإتفاق السياسي والمجتمع الدولي في الوصول لحل الأزمة وإنهاء التشظي والتشرذم والإمتداد السياسي فعليهم جميعاً تحديد موقفهم وحسمه لإنهاء معاناة المواطن.
الشيباني إعتبر الاتفاق السياسي قد وصل إلى طريق مسدود وأن الأطراف المتصارعة على السلطة والمال لا تسعى لبناء دولة وإنما هدفها الوصول للسلطة فقط وأن مسيرة عامين من التفاوض والإتفاق السياسي والحوار والتدخل الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية لن تصل لحل بوجود المجتمع الدولي والدول الإقليمية والخارجية، مطالباً المجتمع الدولي بالإعتراف بفشل السياسيين على إيجاد حل سياسي في ليبيا.
وأبدى عضو مجلس النواب وقوفه بجانب مسار الديمقراطية والدولة المدنية ودولة القانون ورفضه عسكرة الدولة لكن في ظل هذه الظروف فإن الجيش هو الوسيلة للوصول للدولة المستقرة التي تهيء لبناء دولة ديموقراطية آمنه يتم تبادل السلطة فيها بطريقة سلمية.
وطالب الشيباني السياسيين بمسابقة الزمن وإيجاد حلول ومحاولة ترميم الإتفاق السياسي والخروج من هذا المأزق للوصول إلى ما وصفها بـ”حكومة الوفاق الحقيقية” ومجلس رئاسي حقيقي من رئيس ونائبين أحدهم عن الشرق وآخر عن طرابلس وثالث عن فران، واصفاً “الحكومة المفوضة”الحالية بدعة سياسية قراراتها غير شرعية وغير موجودة قانونياً.