ليبيا- أكد المتحدث بإسم القوات البحرية التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق العميد أيوب قاسم بأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تحد مشترك لكل من ليبيا وإيطاليا حيث بدأ الإيطاليون بتحسس خطر هذه الظاهرة بعد أن خذلتهم دول أوروبية عديدة في هذا الإطار.
قاسم أوضح في تصريح صحفي لقناة التناصح أمس الإثنين تابعته صحيفة المرصد بأن الكثير من الدول الأوروبية خذلت إيطاليا في مسألة توزيع المهاجرين غير الشرعيين والتعاون معها في هذا الجانب ما قاد إلى تكدس الأعداد فيها بشكل مخيف فيما كان على السلطات الإيطالية إيجاد توافقات خارج الدائرة الأوروبية لأن بوابة الهجرة إلى أوروبا هي ليبيا وبالتالي يجب أن تكون هنالك شراكة بين البلدين في مجال المكافحة وتفهما للمطالب الليبية.
وأضاف بأن هنالك الكثير من الحقوق التي كان من المفترض إعطائها لليبيا في مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية في وقت تواجه فيه دعاية مغرضة من المنظمات الحقوقية والإنسانية التي تدعي أنها تهتم بالإنسان فيما تتخذ منه تجارة وبضاعة مبينا وجود الكثير من الوعود بشأن التعاون قدمها الجانب الإيطالي لنظيره الليبي ومن المؤمل أن يتم رؤية نتائجها في المستقبل القريب لأن الإشكالية في ليبيا تكمن في عدم وجود قوة حقيقة على الأرض تسيطر عليها بالكامل وتلتزم بما توقع عليه.
وأشار قاسم إلى أن ليبيا من أشد المتضررين من مسألة الهجرة غير الشرعية وتضع سيادتها فوق أي إعتبارات أخرى وتريد أن يتم تفهم الوضع فيها وعدم الإنصات لتقارير المنظمات الحقوقية والعمل على حل هذه المسألة لأن فتح بوابات الجنوب لا يغلق الشمال حيث يأتي مهاجرون غير شرعيون من أكثر من 40 دولة من إفريقيا وآسيا وهو ما يمثل غزوا إفريقيا دوليا تحت إسم حقوق الإنسان فيما يجب أن يتم الدفاع عن هذه الحقوق داخل الأوطان وليس عبر الهجرة.
وشدد قاسم على وجوب دعم ليبيا بوسائل الدفاع لحماية حدودها الجنوبية والشمالية فمن حق خفر السواحل الليبيين وعناصر البحرية الليبية ممن يقومون بعمل إنساني المطالبة بتسليحهم بقطع بحرية حيث توجد زوارق تم إرسالها منذ العام 2008 لغرض قيام البحرية الإيطالية بصيانتها ولم تعد حتى الآن إلى ليبيا فيما يريد البعض جعل البلاد مصفاة لغربلة المهاجرين غير الشرعيين.