ليبيا – أصدرت بلديات طرابلس المركز وسوق الجمعة وحي الأندلس بياناً تحذيرياً كررت فيه وبعد متابعاتها ومراقبتها للمصايف من النواحي الصحية تنويهها حول المخاطر الجسيمة للوضع القائم بمنظومة الصرف الصحي على سلامة الصحة العامة والثروة البحرية.
البيان الذي صدر أمس الجمعة وحصلت صحيفة المرصد على نسخة منه أشار إلى ما أفادت به شركة المياه والصرف الصحي من أن نسبة ما يتم معالجته من مياه الصرف الصحي لا يتجاوز 6% فإن معظم محطات المعالجة في حالة فنية سيئة من النواحي الميكانيكية والإنشائية والصالح منها يعمل بشكل جزئي وهو ما ترتب عليه ضخ كميات هائلة من مياه الصرف الصحي مباشرة إلى البحر من دون معالجة حيث بلغت هذه الكميات 1,275,312 متر مكعب يومياً فيما بلغ حجم المياه المعالجة 85,000 متر مكعب يومياً من إجمالي مياه الصرف الصحي المطلوب معالجتها والتي تبلغ 1,380,776 متر مكعب يومياً.
وحذر البيان المواطنين المرتادين للمصايف بشأن عدم صلاحيه مياه البحر للسباحة أو إستخدامها لصناعة الثلج أو القيام بعمليات لتحليتها على طول شواطئ البلديات المذكورة لوجود ما لا يقل عن 27 مخرجا لمياه الصرف الصحي غير المعالجة على شواطئها تضخ في البيئة البحرية مخالفة للإشتراطات القياسية والطبيعية والكيميائية حسب المواصفة القياسية الليبية رقم 769/2013 الصادرة عن المركز الوطني للمواصفات والمعايير الليبية.
ودعت المجالس ومن هذا المنطلق وحرصاً على صحة المواطن وحقه في الترفيه الهيئة العامة للموارد المائية لتحمل مسؤولياتها وإتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لتأهيل وتطوير محطات الضخ والمعالجة لزيادة السعة التصميمية حتى تتوافق مع حركة النمو السكاني والتنمية العمرانية.