ليبيا – أكد العضو المقاطع لمجلس النواب علي السباعي بأن ما يجري من مآس في بورما على أيادي البوذيين وما يصل من الصور عن ذلك يحدث ذاته الآن في مدينة بنغازي في وقت لا تزال فيه وسائل الإعلام تمارس عمليات الدجل والسحر لصرف الناس عن دينهم.
السباعي أوضح خلال إستضافته في برنامج قضايا وآراء الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن هنالك من يموت في مدينة بنغازي ويعتقد بأنه على الحق ويعتقد بأنه يحسن صنعاً ويقال له بأنه موعود بالجنة والشهادة فيما يتم قتل الناس وأهل الدعاة والإسلام وحفظة القرآن والطاهرين والتوابين وأصحاب الأخلاق الحسنة وتقطيع الرؤوس مرجعاً كل الدماء التي تسيل اليوم والخراب والأموال التي تنهب إلى غياب المفاهيم وعدم وجود تصورات وعقيدة صحيحة لدى الكثير ممن يتلاعب بهم الإعلام الذي تمجد وسائله الباطل والطواغيت والعسكريين والديكتاتوريين حسب تعبيره.
وأضاف بأن من وأسماهم بـ”العلمانيين” يريدون أن يروجوا لمصطلح الأدلجة ليقطعوا الناس عن دينهم ومن خلال قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بتفصيل الإرهاب على مقاس أهل الإسلام فقط فيما يمارسون هم الإرهاب عبر مسح المدن وإبادة الشعوب ولا يتم الإشارة إلى ما يجري في مدينة بنغازي من مآس على أنه إرهاب مشيراً إلى إنتمائه إلى مصطلح الأدلجة التي تنطق بحق أهل الإسلام ونصوص الكتاب والسنة وليست الأدلجة الباطلة التي ينتهجها اليهود والنصارى والشيوعين والبوذيين والثوريين وغيرهم حسب قوله.
وتطرق السباعي إلى مسألة محاربة دار إفتاء المؤتمر الوطني العام وعبر عدة مظاهر أولها محاربة العسكر للمعاهد والقنوات ومظاهر التدين وذبح أناسها حيث بقي وجود الدار على الرغم من تعرضها لمحاربة شديدة من قبل بعض الدول إذ يتم محاربة كل دولة بها معاهد بشكل أو بآخر ولولا وجود إنقسام في الكتائب بطرابلس لتم تدمير دار إفتاء المؤتمر الوطني العام بالبلدوزر مشيراً إلى أن المظهر الثاني للمحاربة يتمثل في سماح بعض الدول بوجود المعاهد ودور الإفتاء لخدمة سياسة الحاكم فيما يتم محاربة قناة التناصح من قبل المجتمع الليبي الذي ينسب نفسه للإمام مالك وكأنها قناة للرذيلة.
وأضاف بأن المظهر الثالث يتمثل في وجود الكثير من الخير المخلوط بالفساد والشر والبدع في وقت تتعصب فيه الناس بشكل كبير ويصعب الخروج من القبيلة والمعتقدات وكأن الذي لا ينتمي إلى قبيلة أو كتيبة كبيرة ميت وقد تستبيحه وتقتله قبيلة أخرى حيث يقع الكثير من الأبرياء ضحية الظلم والعدوان مبيناً بأن من وصفه بـ”المجرم الذي يقتل الناس ويده تقطر دما من تشاد وصولاً إلى بنغازي” (القائد العام للجيش المشير حفتر) يتم إستقباله بالتصفيق والإحتفالات رغم تارخه .