ليبيا – وصف عضو مجلس النواب عصام الجهاني ما عبر عنه “بخطاب منتصف الليل” ومبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بلغم متفجر على شكل قطعة سكر لأنها لم ترتكز على أقل مبادئ التنفيذ وآلياته ولا تحمل حلا حقيقياً لأصل المشكلة.
الجهاني أوضح في تصريح صحفي اليوم الأحد تلقته صحيفة المرصد بأن هذه المبادرة تمثل تجرعاً لحلول تلفيقية وإستمراراً في الهروب للأمام بل وللخلف أيضاً وإلى المربع الأول وهي في ذات الوقت قفزة تعطي رسالة واضحة ضد أي قفزة عسكرية غير محسوبة تقود البلاد إلى كارثة بالإضافة لوضعها المتأزم أصلاً مضيفاً بأنه ومن الواضح ومن خلال ملامح الوضع السياسي الكئيب والمتردي وحالة الإختناق العام فإن الوطن أصبح يسير بخطى سريعة للسقوط وللدولة الفاشلة أو ما سوف يقرره مجلس الامن قريباً وهو سيناريو أعدته دول وفق أجنداتها ومصالحها تجاه ليبيا سهل مهمة فرضه من وصفهم بـ”العملاء” وأصحاب المصالح الضيقة وجهل الشعب بالمؤامرات وخلط الأوراق والفوضى الخلاقة التي تمارس ضد الشعب.
وأشار الجهاني إلى أنه وعلى الرغم من الإجتهادات الوطنية للبعض إلا أن صدى هذه الإجتهادات يصطدم بجدار التحطيم بشتى أنواعه والتي تبدأ بالإغتيال السياسي وتنتهي بالجسدي مبيناً أهمية رفض الحل العسكري في ظل الوضع الراهن وإعطاء فرصة أخيرة لحل سياسي قد يجبر الضرر والنزيف الحاد بجسد هذه الأمة من خلال العودة للشرعية الدستورية لدستور العام 1951 مع بعض التعديلات التوافقية.
وأضاف بأن هذه العودة ستذهب بالبلاد إلى دستور دائم يضمن تخلصها من دوامة المؤقت وإستمرار التخبط أو اللجوء إلى آخر دواء وهو الكي بالحسم العسكري ومعركة قد تستمر سنوات وقد تتمحور وتقود البلد إلى الانقسام مشيراً إلى أن التشخيص الخاطئ يعطي نتائج خاطئة وقد يموت الوطن جراء التعنت بوصف دواء لا يعالج الجراح ويلملم الوطن.