ليبيا – يدرس أعضاء فى كتل مختلفة بمجلس النواب مقترح للرد على مبادرة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج التي طرحها البارحة معلناً خلالها عن مبادرة لإنتخابات رئاسية مباشرة وبرلمانية في مارس 2018.
و قال أحد أعضاء مجلس النواب صباح الأحد فى حديث لـ المرصد إن المبادرة ملغومة وتحمل بصمات إخوانية واضحة لكونها تكرس مجلس الدولة وكأنه النصف الاخر للبرلمان ، و ذلك على حد وصفه .
العضو الذي فضل عدم الكشف عن إسمه فى الوقت الحالي الى حين إكتمال صياغة الرد و إعلانه رسمياً بعد حشد أكبر عدد من النواب له ، كشف إن المبادرة بشكلها الذي طرحه السراج تهدف للسيطرة على المؤسسات وعلى فكرة مسار الإعداد للإنتخابات التي قال ” إنه ليس من الحكمة فى شيء رفضها قطعاً لمجرد طرحها من قبل شخص السراج ” .
و أضاف : ” المبادرة تهدف أيضاً لاستمرار سيطرة السراج و الصديق الكبير لتسعة اشهر أخرى وليس صدفة ان يدعو الصلابي للإنتخابات في الصباح ، ويخطب السراج بالفكرة في المساء” .
و عن فحوى الرد على المبادرة قال العضو ان المشاورات مع زملائه تتمحور على الترحيب بالاعلان عن إجراء الانتخابات بشكل عام سواء في مارس 2018 أو حتى قبل ذلك ، واعتبار الاعلان رسمياً لانه صدر من جهة معترف بها دولياً وافريقياً وعربياً ، مشيراً لما تواجهه هذه الجهة من مشاكل دستورية فى الداخل .
و أضاف : ” ردنا سيتجه أيضاً لرفض مناصفة و محاصصة مجلس الدولة و كذلك رفض مناقشة التفاصيل الانتخابية من خلال لجان مشتركة ، مع التشديد أيضاً على ضرورة إقرار الجميع علناً و خطياً بإنتهاء الاتفاق السياسي بحلول ديسمبر ” .
و عن البدائل و الحل قال المصدر النيابي إن ردهم و رؤيتهم للحل سترتكز على مقررات لجنة التعديلات الدستورية او ما تعرف بلجنة فبرايرواعتمادها كما هي كأساس للإنتخابات من قبل البرلمان.
و قال : ” سنطالب مجلس الامن بالزام كل جهة مسيطرة على الأرض بتأمين الانتخابات وافساح المجال للرقابة الدولية على الانتخابات و أن يحترم الجميع و لو بالقوة نتائج الانتخابات تجنباً لتكرار سيناريو ما حدث سنة 2014 ” .
و ختم النائب بإن ردهم سيتطلب أيضاً مطالبة بإعادة النظر والتمحيص في مفوضية الانتخابات و جميع التفاصيل التقنية لضمان نزاهة الانتخابات قائلاً : ” طرح الإنتخابات لا يمكن التخلي عنه حال تمكنّا من نزع كل ما زرعه الاخوان من ألغام في المبادرة ” .
المرصد – خاص