القطراني : مبادرة السراج لعبة إخوانية لإطالة أمد الأزمة في ليبيا

ليبيا – جدد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق علي القطراني موقفه المؤيد لقائد الجيش المشير خليفة حفتر والقوات المسلحة والمساندة التي يقف خلفها الشعب لتخليص ليبيا بالكامل من الإرهاب داعياً الشرفاء للإلتفاف حول الجيش الذي تعرض لعدة مؤامرات.

القطراني أوضح خلال إستضافته في برنامج حدث اليوم الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة العربية الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بأن الجيش تعرض لمؤامرات من عدة دول لإسقاطه من بينها قطر التي حاولت إستيعاب الدولة الليبية من خلال منع قيام هذا الجيش الذي أعاد للوطن هيبته وكرامته وأفشل مشروع قطر الإخواني بعدما تولى المشير خليفة حفتر قيادته مضيفاً في سياق منفصل بأن المبادرة التي تقدم بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج لا تختلف عما يطرحه القيادي الإخواني علي الصلابي حيث نادى الإخوان بمشروع الإنتخابات المبكرة فيما تبرز أسئلة عدة عن الكيفية التي ستكون بها هذه الإنتخابات ومن يحميها وخاصة في الغرب الليبي ذو الكثافة السكانية والذي تسيطر عليه الميليشيات المسلحة.

وإستدرك القطراني بالإشارة إلى الرغبة بإجراء إنتخابات نزيهة يخرج منها جسم تشريعي ورئيس إلا أن الحديث هو عن الكيفية التي سيتم بها ذلك مبديا في ذات الوقت خشيته من تحول هذه الإنتخابات إلى مرحلة إنتقالية رابعة يكون للإخوان دور فيها بعد أن تعالت أصواتهم في الغرب الليبي هم والمقاتلة بعد الإنتصارات التي حققها الجيش في مدينة بنغازي وبعد أن لم يعد لهم أي مكان في ليبيا.

وتطرق القطراني إلى مسألة عدم إستطاعة السراج لملمة مجلسه الرئاسي لحكومة الوفاق في ظل وجود أعضاء مقاطعين ومستقيلين حيث لن يكون هذا المجلس قائما بعد 17 ديسمبر المقبل إن تم الإقرار بشرعيته الحالية وهو ما يجعل المبادرة الصادرة عن رئيسه إطالة لأمد الأزمة الليبية ولعمر هذا المجلس مشيراً في ذات الوقت إلى وضع السراج مجلس الدولة كند لمجلس النواب الجسم الشرعي الوحيد المنتخب في البلاد والذي له الحق في إقرار قوانين وتشريعات الإنتخابات وهو ما يجعل هذه المبادرة لعبة إخوانية لتمديد الأزمة.

وأضاف بأن هذه المبادرة أطلقها السراج من مكانه في العاصمة طرابلس التي لا يسيطر عليها في الوقت الذي ترفضه فيه برقة منذ البداية ويسيطر الجيش على أكثر من 80% من مساحة البلاد فيما يعجز رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن حماية مقر الإذاعة التي أطلق منها مبادرته وهو ما يطرح التساؤلات بشأن قدرته على حماية الإنتخابات فضلاً عن عدم قدرته على الذهاب إلى الشرق والجنوب أو للمدن في غرب ليبيا أو التجول في العاصمة لأنه غير مقبول في ليبيا مبيناً بأن من يطرح مثل هذه المبادرة يجب أن يكون مقبولاً من الشعب الليبي بالكامل وهو ما لم يتوافر في السراج ومن معه من أعضاء المجلس المنتمين لجماعات الإخوان والمقاتلة والميليشيات ويمثلونهم في الرئاسي وهو ما يشير إلى إمكانية الإتفاق مع هذه الجماعات بخصوص هذه المبادرة.

وأشار القطراني إلى أهمية أن يعلم الجميع بأن “ما يسمى” بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لم يتم دسترته ولم يحترم رئيسه فايز السراج الدستور الليبي ومارس صلاحياته وفقاً لإتفاق بين بعض الدول الأجنبية وتلك التي كانت تصر على إتفاق الصخيرات وخاصة قطر من خلال سفيرها الحاضر في إبرام الإتفاق والذي كان مصراً على تمرير هذا المجلس وقدم له الكثير حيث لا توجد أي ثقة شعبية في الرئاسي لتقديم أي مبادرة لأن الشعب يرى فيه مختطفاً ومغتصباً للسلطة ولا يمثل الليبيين ويمثل نفسه ومصالحه والمقربين منه فقط وتقوم بحمايته بعض الميليشيات المسلحة فضلاً عن إصدار القضاء النزيه في العاصمة طرابلس 4 أحكام أبطلت شرعية المجلس فيما يتواجد الجيش في الشرق والغرب والجنوب ويحارب الإرهاب ويفتتح معسكرات التدريب والكليات العسكرية لأنه الجيش الشرعي التابع لمجلس النواب في وقت تقوم به الميليشيات المسلحة بإستفزاز الرئاسي والمصرف المركزي في طرابلس وإبتزازهما لسحب الأموال.

ونفى القطراني وجود أي تشاور تم معه بخصوص هذه المبادرة على الرغم من كونه “نائبا لرئيس” هذا المجلس “المقترح” حيث يتطلب إجراء إنتخابات نزيهة وحقيقية بإشراف دولي القيام بها خلال شهرين من الآن والإتفاق على الكيفية التي سيتم من خلالها حمايتها مشيراً في ذات الوقت إلى عدم إعتقاده بتحقق أي تقارب بين قائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بعد أن قدم الأول طلبات لم يرد عليها الأخير لأنه عاجز عن ذلك لأنه لا يملك شيئاً ليقدمه فيما يجب عليه أن يبادر مع أهل برقة ويترحم على “شهدائهم” إن لم يكن في الجلسات المغلقة فليكن ذلك في عبر وسائل الإعلام “لتبييض وجهه” لأنه غير شرعي والحكومة المؤقتة هي الشرعية في ليبيا.

Shares