ليبيا – اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق عبد الحفيظ غوقة أن تصريحات رئيس مجلس النواب المستشار صالح بخصوص مبادرة السراج وسعي الاخير من خلالها نيل الشرعية أن الامر محير جداً ، مبيناً أن المستشار صالح رفض مبادرة السراج كونه خصم سياسي.
غوقة أضاف خلال استضافته عبر قناة الغد أمس الثلاثاء أن مسألة الشرعية تغيب و تحضر حسب الظروف والمواقف والمتغيرات الدولية ، مضيفاً :” وبالحديث عن الشرعية فهي تنحصر عن الأجسام الموجودة ومنها مجلس النواب الذي انتهت مدته الانتقالية ومدد لنفسه بالمخالفة للقانون 10 لعام 2014 الذي جاء بموجبه وبموجب الإعلان الدستوري” .
وأضاف :” نحن نتحدث عن مشهد سياسي متأزم بسبب من يتصدر هذا المشهد المبادرة المقدمة بغض النظر عن الشخص الذي قدمها فأن الانتخابات هي الحل و مصر قدمت مبادرة تتضمن الانتخابات حتى أن رئيس مجلس النواب قدم طلب للهيئة العليا للانتخابات لاجراء عملية انتخابية في شهر فبراير 2018″ .
وأوضح غوقة أن مبادرة السراج مشابهة تماماً لمبادرة مصر حيث دعت الأخيرة تشكيل لجان من الأجسام الموجودة لتعديل الاتفاق السياسي وللأشراف على انتخابات في الـ 2018 وأن مبادرة السراج تدعو إلى انتخابات في مارس 2018 ، مبيناً أن الخلاف بين مبادرتي صالح والسراج اختلاف بسيط في تفاصيل المبادرات .
ويرا نائب رئي المجلس الوطني الانتقالي السابق أن المجتمع الدولي و المبعوث الأممي الجديد الذي سيباشر مهامه في الشهر القادم مطالب بوضع خارطة لأن الاتفاق السياسي سينتهي في 17 ديسمبر القادم ، محذراً من أن البلاد ستكون أمام أزمة دستورية قانونية تفتح المجال على مصرعيه لمزيد من الصراع.
وطالب غوقة في ختام حديثه الأمم المتحدة بضرورة تبني خارطة طريق و اضحة المعالم تقود في نهاية المطاف الى انتخابات للخروج من الازمة و التخلص من جميع الأجسام الموجودة التي اثبتت فشلها وعجزها عن ادارة الأمور في ليبيا ، داعياً للمضي الى انتخابات على أساس من الشرعية حتى تخلص هيئة الدستور من وضع المسودة للتخلص من الفترة الانتقالية لان مبادرة السراج تدعو لفترة إنتقالية جديدة قد تصل لـ 3 سنوات وهذا مرفوض من الليبيين.