ليبيا – أصدر حزب العدالة والبناء بيانه ذي الرقم 17 لعام 2017 بشأن رفض إجراء أي تعديلات خارج إطار الإتفاق السياسي من دون رعاية مباشرة من الأمم المتحدة مؤكداً متابعته للتطورات الجارية على الساحة السياسية وعقد لقاءات بين بعض الأطراف.
البيان الذي صدر اليوم الثلاثاء و إطلعت عليه المرصد أكد أن هذه اللقاءات جرت خارج رعاية الأمم المتحدة المتمثلة بمبعوث أمينها العام إلى ليبيا حيث أشار البيان إلى أنه وفي الوقت الذي يقدر فيه الحزب جهود الدول الصديقة والشقيقة وسعيها لحل الأزمة التي تشهدها البلاد من خلال التقريب بين أطرافها فإنه ومن خلال تواصله مع فئات واسعة من المجتمع للتباحث في سبل الخروج منها يؤكد على أن الإتفاق السياسي الموقع في الصخيرات وما تضمنه من تشديد على أسس الدولة المدنية هو الأساس للعملية السياسية وأن إجراء أي تعديلات عليه يجب أن يكون وفق بنوده وتحت مظلة الأمم المتحدة.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1958389191063013
وأضاف البيان بأن عقد لقاءات برعاية دول منفردة يمثل إنحرافا على المسار السياسي للإتفاق وتشويشا عليه ويفتح المجال لأجندات تلك الدول لتغليب طرف على الآخر أو تعميق هوة الخلاف وإستمرار الإنقسام والأزمة لأن بعض الدول هي المشكلة وليست الحل مبينا بأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلسي النواب والدولة أجسام تستمد شرعيتها من الإتفاق السياسي وليس لأحدها أي وجود قانوني خارجه ولا تملك حق التصرف إلا وفق البنود والصلاحيات التي حددها الإتفاق ذاته.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1958072564428009
ودعا الحزب في بيانه مجلس النواب إلى الإيفاء بإستحقاقاته المنصوص عليها في الإتفاق السياسي فضلا عن دعوة الدول الحريصة على أمن وإستقرار ليبيا والمنطقة بأسرها إلى الدفع بإتجاه إلتزام كافة الأجسام بالإتفاق والإيفاء بإلتزاماتها حياله مطالبا الليبيين جميعا بمختلف توجهاتهم بضرورة الالتفاف حول الإتفاق السياسي والتمسك بالمسار السياسي ومدنية الدولة ووحدة ليبيا ورفض العسكرة والتدخل الخارجي في الشأن الليبي.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1958329207735678
وطالب البيان الأمم المتحدة بإلزام أعضائها بضرورة الخضوع للإتفاق السياسي وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي ذي الرقم 2259 والتوقف عن التعامل مع الأجسام الموازية مستغربا في ذات الوقت من صمت المجتمع الدولي تجاه إنتهاك بعض الدول للعهود والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة من خلال دعم الأطراف المسلحة المناوئة للإتفاق وهو ماكشف عنه التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بليبيا.