الغضب الإيطالي من لقاء السراج و حفتر يصل إلى الرئاسة فى روما

ليبيا – قال الرئيس الايطالي سيرجيو ماتريلا في تصريح نقلته سفارة بلاده في ليبيا أن تحقيق الاستقرار طويل الامد في ليبيا يحتاج الى تحرك يفوق الجهود الفردية للدول والتحالفات التى وصفها بـ”الطوعية”.

تصريح ماتريلا يأتي كأول تصريح إيطالي من قبل أعلى مستوى ممثلاً فى رئاسة الجمهورية و يعد الأكثر صراحة بعد تلميحات رئيس الوزراء و وزير الخارجية التي ألمحت لإنزعاج من مبادرة باريس لجمع السراج و حفتر .

وقالت جورجيا ميلوني زعيمة حزب إخوة إيطاليا اليميني المعارض   : ” الاجتماع الليبي الذي تنظمه فرنسا يظهر الفشل التام للسياسة الخارجية الإيطالية و هذا أنهى دور دولتنا التقليدي كوسيط رئيسي في ليبيا”.

واتهم ساسة  معارضون إيطاليون حكومة رئيس الوزراء باولو جنتيلوني بالسماح لفرنسا بإزاحة إيطاليا من صدارة الجهود المتعلقة بالدبلوماسية الليبية.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي في وزارة الخارجية الإيطالية رفض نشر اسمه بسبب حساسية القضية قوله : “ماكرون يريد أن يكون له دور أكبر كثيراً في ليبيا ،  لا بأس بذلك لكنه نحّانا جانباً ، لم نُستشر و ثمة غضب كبير جراء ذلك”.

وأشارت الوكالة فى تقرير نشرته صباح الثلاثاء لتصدٌر إيطاليا جهود إحلال السلام في ما وصفتها بـ ” مستعمرتها السابقة ”  حيث ألقت بثقلها وراء السراج ونظرت بقدر كبير من الشك لحفتر ، و ذلك بحسب ذات التقرير  .

وإتهمت صحف و وسائل إعلام إيطالية باريس بمحاولة سرقة جهود بلادهم فى ليبيا و لا سيما مكافحة الهجرة غير الشرعية التي بلغت العام الجاري الى مستويات غير مسبوقة فى الوقت الذي بادرت فيه هذه الصحف للتشكيك بنتائج لقاء السراج – حفتر حتى قبل أن ينعقد !

وفي سياق متصل قرر الاتحاد الاوروبي الثلاثاء تمديد عملية صوفيا المعنية بمكافحة الهجرة غير الشرعية قبالة سواحل ليبيا الى 31 ديسمبر من العام  المقبل .

Shares