روما : سفن و مروحيات و طائرات بدون طيار و مئات الجنود إلى المياه الليبية بإذن من السراج

ليبيا – نشرت صحيفة كوريري دي لاسيرا الإيطالية واسعة الإنتشار المقربة من الحكومة فى روما تقريراً حول طلب رئيس الرئاسي فائز السراج المقدم رسمياً للسلطات الايطالية بشأن تدخل قواتها البحرية في المياه الليبية بالتعاون مع حكومته لمكافحة تدفق المهاجرين غير القانونيين .

و قالت الصحيفة فى التقرير الذي ترجمته و تابعته المرصد  أن البعثة ستتكون من سفينة حربية كبيرة وما لا يقل عن خمس سفن خفيفة ( فرقاطات بحرية ) و طائرات حربية و أخرى بدون طيار ستقوم بدوريات في مياه ليبيا و سيكون من بين مهامها تقديم الدعم لجهاز خفر السواحل الليبي .

و أضافت بأن إيطاليا بدأت بالإعداد للمهمة العسكرية بعد تلقيهت طلباً رسمياً من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عبر بريد إلكتروني في 23 يوليو الماضي و قالت إن الصفقة تمت بإدارة وإشراف رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني و وزير الداخلية ماركو مينيتي.

مقال كوريري ديلا سيرا

و من المنتظر أن يصوت مجلس الوزراء الإيطالي على القرار الذي تعده وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي بالتنسيق مع المسؤولين بالحكومة بخصوص إطلاق البعثة على السواحل الليبية و فقاً للصحيفة.

و أضافت : ” تحاول وزارتي الداخلية و الخارجية فى روما الحصول على موافقة البرلمان الإيطالي خلال أيام قليلة بحلول عطلة اغسطس ومن الواضح أن الهدف هو الوصول الى وقف المهاجرين المغادرين من سواحل ليبيا وإنهاء هيمنة المنظمات غير الحكومية على عمليات الانقاذ ” .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1958958351006097

و تقول كوريري ديلا سيرا أن القوارب وسفن الصيد التي يستخدمها المهاجرون معرضة للغرق لذلك فأن إيطاليا تخطط لاستخدام الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار في البحر الأبيض المتوسط للسيطرة على العملية فيما يمكن أن ينضوي تحت هذه البعثة العسكرية ما بين 500 و 1000 جندي .

القوات البحرية

و أشارت الى أن النموذج الذي سيستخدم في العملية العسكرية البحرية الإيطالية هو ذاته الذي استخدم في “مهمة الفجر” عام 1997 التي تمكنت من كبح تدفق المهاجرين من ألبانيا إلى بوليا.

و في هذه الحالة ستكون الوسائل المستخدمة في عرض البحر مكونة من سفينة كبيرة مثل سان جورجيو أو سان ماركو ستستخدم كمقر لقيادة العمليات بالإضافة إلى سفن أخرى أصغر قليلاً على متن كل سفينة سيكون ما بين 50 و 200 رجل ، وفقاً لذات التقرير .

بارجتي سان ماركو و سان جورجيو فى تمرين مشترك قبالة السواحل الايطالية – أرشيفية

و نقلت الصحيفة عن مصادرها إن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ستحدد في غضون بضعة أيام مجال و منطقة التدخل الذي ستكون فرقة بحرية مستقرة فى المنطقة مسؤولة عنه للعمل بالتنسيق مع الرئاسي بهدف قيادة العمليات في البحر .

و كشف التقرير بأن من ضمن مهام هذه الفرقة أيضاً وقبل كل شيء، تنسيق التدخلات المختلفة للبعثة الإيطالية و من ضمنها مساعدة القوات المحلية في إدارة أنشطة الشرطة البحرية والتعاون على مراقبة الحدود لدعم صلاحيات سيادة الدولة ومحاولة تعزيز دور فائز السراج.

قواعد الاشتباك

و اتفق عدد من الوزراء مع رئيس الوزراء باولو جنتيلوني على أن تستجيب المهمة العسكرية لقواعد اشتباك محددة مسبقا، وذلك لحماية الأفراد العسكريين في ” الأراضي  الأجنبية بالدرجة الأولى ” و ذلك فى إشارة من الصحيفة للمياه الليبية .

ولهذا السبب تقول الصحيفة ، سيستخدم نموذج “صوفا ” لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يهدف لمنح الأفراد العسكريين الموجودين في البلدان المضيفة أقصى قدر ممكن من الحصانة من القوانين المحلية .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1958871407681458

وسيتعين على السفن الإيطالية وقف القوارب التي تحاول عبور الحدود الليبية البحرية ، و في حالة الخطر سيتعين عليها التعامل مع الإنقاذ و نقل الأجانب إلى الأرض و فى هذه الحالة ستكون الأرض ليبية وليست إيطالية أي ما يعني إعادتهم الى ليبيا .

https://youtu.be/9xDiEdg7mGE

و تابع  التقرير : ”  من الواضح أنه لا يمكن القيام بذلك إلا بعد الحصول على ضمان بأن معاملة العائدين إلى ليبيا تحترم فيها حقوق الإنسان ويشترط أن يتعين على الحكومة التي يقودها السراج السماح بالتحقيق في الأمر أيضا على الصعيد الدولي ” .

ضمانات الأمم المتحدة

و كشفت الصحيفة أن وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي ناقشت مسألة إنضمام ليبيا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأسابيع القليلة الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

و قالت : ” طلب طرابلس بالخصوص لم يصل بعد إلا أن الحكومة الإيطالية حثت على فتح مكاتب المفوضية في ليبيا لتيسير إمكانية تقديم طالبي اللجوء طلباً للمساعدة في الأراضي الليبية ونقلهم مباشرة إلى الدول المشار إليها وهو نشاط ينبغي أن يقدم الآن لمساعدة الأجانب الذين اجبروا على العودة ” .

المصدر : كوريري ديلا سيرا 

الترجمة : المرصد – خاص 

Shares