افحيمة: البرلمان يتوق لإجراء إنتخابات للخروج من المشهد بشرف

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب صالح فحيمة أن غياب من يمثل المجلس في لقاء فرنسا الذي جمع قائد الجيش المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج يأتي بإطار حراك دولي إقليمي لتنحية البرلمان عن المشهد والتعامل بسياسة الأمر الواقع.

افحيمة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج 60 دقيقة الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن غياب الشخصية التي تمثل مجلس النواب في لقاء فرنسا إشارة إلى سلطة الأمر الواقع التي يمثلها قائد الجيش المشير خليفة حفتر شرعياً في المنطقة الشرقية بحكم غياب المجلس فيما مثل السراج الذي لم ينل ثقة البرلمان القوة وسلطة الأمر الواقع بالمنطقة الغربية مبيناً بأن لقاء الإمارات وما تبعه من لقاء في فرنسا يمثل سياسة التعامل مع الأمر الواقع بعد أن فشل الطرفان الذان يدعيان الشرعية وهما مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام سابقاً ومجلس الدولة حالياً ما حتم التعامل مع من يسيطر على الأرض فعلياً وليس مع من يملك الشرعية وهو ما سيعيد البلاد إلى المبدأ الذي تم إعتماده في إتفاق الصخيرات وهو التمثيل مقابل القوة وهذا سيكون وبالاً على الليبيين.

وأضاف بأن الأمنيات كانت تصب في إطار حدوث توافق تام وحقيقي بين المشير خليفة حفتر والسراج لتبقى أبرز نقاط الخلاف بينهما بعد اللقاء متمثلة في إنضواء الجيش تحت السلطة المدنية لأن لكل منهما تفسيره لهذه السلطة حيث أن السراج يرى فيها حكومة الوفاق فيما يصر المشير على تبعيته للبرلمان وعدم وجود شيء أسمه القائد الأعلى.

وتطرق افحيمة إلى مسألة وجود دول إقليمية تسعى لإفشال الإتفاق بين الجانبين وعلى رأسها إيطاليا التي لن تقبل بأن يكون الدور الفرنسي أكبر من دورها في ليبيا خشية من أن يكون نصيبها من الكعكة الليبية أقل مضيفاً بأن مجلس النواب لم يحضر اللقاء ولم يؤخذ رأيه في مسألة إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في ربيع العام 2018 حيث تعقد الآن إجتماعات تشاورية لأعضاء المجلس المتواجدين في مدينة طبرق لبحث ما يمكن فعله حيال هذا الأمر في ظل وجود مشروع قانون إنتخابات لدى اللجنة التشريعية في مجلس النواب التي تحاول إخراج قانون مناسب منذ قرابة الـ4 أشهر والعمل جار عليه.

وأضاف بأنه وفيما يتعلق بلقاء فرنسا فأن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح رفض مبادرة السراج السابقة التي أورد فيها موضوع الإنتخابات وهذا الرفض يعنيه شخصياً ولا يعني المجلس بأكمله وهو ما سيصعب العمل في البرلمان وقيامه بدوره حيال هذا الإتفاق الذي أعقب اللقاء مستدركاً بالإشارة إلى أن هذه الصعوبة لا تعني بأن لا يكون البرلمان طرفاً في هذا الإتفاق إذا ما رأى بأنه يعود بالخير على البلاد حيث سيجتمع المجلس يوم الإثنين المقبل بعد الدعوة التي وجهتها رئاسته لمناقشة ما حصل في فرنسا وإتخاذ القرار المناسب حياله.

وأشار افحيمة إلى أن دعوة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لعقد جلسة شخصية لأنه لم يستشير المجلس في ذلك حيث يوجد 80% من الأعضاء ممن رحبوا بمبادرة السراج ضمنياً بعدم الرفض لها ولكن لم يتم التصريح بشكل رسمي وهم بإنتظار رأي المفوضية العليا للإنتخابات التي أكدت على وجود القدرة الفنية لإجراء الإنتخابات حيث يتوق مجلس النواب لذلك ليخرج من المشهد بشكل مشرف بعد أن إختطلت الأمور في ليبيا ولم يعد صاحب السلطة التشريعية الفعلية في البلاد.

Shares