دولي – أعلنت كوريا الشمالية اليوم السبت نجاح إطلاق صاروخ باليستي ثانٍ عابر للقارات لديه القدرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وقالت بيونغ يانغ في بيان نشرته وكالة “الأنباء المركزية” الكورية الرسمية، إن “الاختبار الثاني لقذيفة هواسنغ 14 تم بنجاح ليلة أمس الجمعة، تحت إشراف زعيم البلاد كيم جونغ أون”.
وأضافت أن جونغ أون حرص على تهنئة العلماء والتقنيين بنجاحهم في تطوير “أكثر الأسلحة الاستراتيجية قوة” والقادرة على حمل “رؤوس نووية ثقيلة الوزن”.
ونقلت “الوكالة الكورية” عن جونغ أون قوله إن “تجربة أمس أظهرت قدرة البلاد على الإطلاق المفاجئ للصواريخ العابرة للقارات باتجاه أي منطقة، وفي أي وقت”.
واعتبر الرئيس الكوري الشمالي أن التجارب العابرة للقارات “أثبتت بوضوح أن الأراضي الأمريكية بكاملها تقع في نطاق صواريخ بيونغ يانغ”.
وشدد جونغ أون على أن “إطلاق الصاروخ يمثل تهديدا لواشنطن حال تجرأت على استفزاز كوريا الشمالية”.
وبحسب الوكالة الكورية، تمكن الصاروخ من التحليق مسافة 998 كلم، على ارتفاع 3 آلاف و724 كلم، وذلك لمدة 47 دقيقة و12 ثانية قبل سقوطه في المنطقة المحددة له في أحد البحار المفتوحة.
وتم إطلاق التجربة الثانية لقذيفة “هواسنغ 14” من الجزء الشمالي الغربي لكوريا الشمالية.
وأمس الجمعة، رصدت واشنطن واليابان إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا باتجاه السواحل اليابانية، وسقوطه في المنطقة الاقتصادية الخاصة، وتمتد 200 ميل بحري (370 كلم) من سواحلها، في بحر اليابان، بعد استمراره بالهواء نحو 45 دقيقة.
على إثر ذلك، طلب الاتحاد الأوروبي من كوريا الشمالية التوقف عن الممارسات “الاستفزازية” التي تؤجج التوترات الإقليمية والعالمية، كما بحث قادة عسكريون من أمريكا وكوريا الجنوبية “خيارات الرد العسكري”.
يذكر أنه في 4 يوليو الجاري أعلنت كوريا الشمالية نجاحها في إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات يسمى “هواسنغ 14”.
وبحسب التقارير الإعلامية، وصل الصاروخ إلى ارتفاع ألفين و802 كلم، وقطع مسافة 933 كلم في زمن قدره 39 دقيقة، قبل أن يسقط في البحر.