البحرين – بحث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء السبت مع وزراء خارجية الدول الأربعة المقاطعة لقطر “أبرز المستجدات الراهنة في المنطقة وتطورات الأحداث اقليمياً وعالمياً”.
جاء هذا خلال استقبال آل خليفة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيريه السعودي عادل الجبير، والمصري سامح شكري يرافقهم نظيرهم البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
يأتي الاستقبال عشية اجتماع مرتقب لوزراء خارجية الدول الأربع في المنامة الأحد.
وأشاد عاهل البحرين خلال الاستقبال “بالتعاون والتنسيق المشترك الوطيد بين الدول الأربعة ومساعيها الدؤوبة وجهودها الكبيرة في مكافحة الارهاب والتطرف”.
ولفت إلى أن التعاون بين الدول الأربعة لـ”حرص منها على دعم الأمن والسلم في المنطقة ومعالجة كافة مشكلاتها وحمايتها من سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين التي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة”.
وأشار إلى أن “الدول الأربع قدمت الكثير من الشهداء في معركتنا ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا”.
وتابع بالقول: “ولا تزال دولنا وستظل في جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أي ممارسات قد تضر بدوله أو تؤثر سلبًا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته”.
وأكد العاهل البحريني على جهود الدول الأربعة في “الحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل منه”.
وشدد على أن بلاده “تقف صفاً واحداً مع شقيقاتها في كل ما تتخذه من مواقف مشتركة واجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر.”
كما شدد على أن “بقاء دولنا العربية قوية ومتماسكة مرهون بتضامنها وتكاتفها وتآزرها في مواجهة كافة التحديات”.
وأردف قائلا: “فالعمل العربي المشترك هو القاعدة التي نستند عليها، والخيار الحتمي في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي تتطلب تفعيل التعاون فيما بيننا وتوحيد ورص صفوفنا لحماية مصالحنا العليا ودرء كافة مخططات تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا وتقويض أمننا القومي”.
وفي ذات السياق أكد “ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه.”