جبريل يعلن عن مبادرة لـ ” الأطراف الفاعلة ” و يكشف موقفه من الإنتخابات و طرح مسودة الدستور

ليبيا – قال رئيس تحالف القوى الوطنية د.محمود جبريل عشية إعادة إنتخابه ، أن التحالف لازال ملتصقاً بهموم و أحلام المواطن و لا يزايد على السيادة و التراب الوطني و ما جعله هدفاً لكثير من الهجمات من عدة أطراف في عصر يسعى فيه الكثير للإنبطاح و المساومة و المزايدة على تاريخ و تراب الوطن ، و ذلك بحسب قوله . 

و كشف جبريل على هامش أعمال مؤتمر موسع يعقده التحالف بتونس فى حديث مسجل لـ المرصد إعتزامه الليلة الاربعاء طرح مشروع مقترح مبادرة سياسية لا تنسف إتفاق الصخيرات بل تهدف لتفعيله و معالجة الخلل الهيكلي الذي أدى الى المأساة الحالية وفقاً لتعبيره .

و قال : ” نبهنا أن إتفاق الصخيرات بني على فرضيات خاطئة و هو جمع متحاورين لا يمثلون توازناً قوياً على الارض كما إفترض ان هناك سلطة للدولة في ليبيا يجب إقتسامها بينما هذه السلطة لم تخلق بعد . مبادرتنا ستخلق تصور آخر للفاعلين على الارض و سندعوهم للتحاور لتخرج المبادرة منهم . حقيقة المسؤولية يتحملها المجلس الوطني الانتقالي الذي صاغ قانون الانتخابات الذي لم يستجب لأحلام المواطن ” .

و عن مستقبل التحالف بعد إعادة هيكلته و نظرته للوضع قال جبريل : ”  نريد دولة لا تقصي أحد و تنظر للمستقبل لا للماضي ، التحالف تحول من تكتل تصويتي جمع حوالي 60 حزب اثناء الانتخابات و قد حاول خلال السنة و النصف الماضية اعادة تجديد دمائه بروح متكاملة و اعاد قراءة المشهد الليبي الذي قصر في أمور كثيرة و دُفع لانتخابات بشكل سريع دون اكتمال أطر حزبية حقيقية  . التحالف ظُلم و حمل أكثر مما حمل و قانون الانتخاب أعطى الأغلبية للأفراد و ليس للأحزاب . كثر كانوا يعتقدون بأن التحالف يحكم لأنه حصد أغلبية اصوات المصوتين للمؤتمر الوطني و لكن بموجب القانون الانتخابي كان لنا فقط 39 مقعد من اصل 200  ”  .

أما عن رأيه فى مبادرات الإنتخابات بما فيها تلك التي طرحها رئيس الرئاسي فائز السراج ، أكد جبريل أن الانتخابات أجريت فى ليبيا بنزاهة و لم تحترم نتائجها و قال : ” هل هناك شخص فى ليبيا يضمن أن تجرى الانتخابات و تحترم نتائجها هذا أن حصلت المعجزة و تمت الانتخاب ، أم أنها ستجرى و تغير نتيجتها بقوة السلاح كما حدث سابقاً ؟ ”

و قال إن ما يجب أن يتم قبل الانتخابات هو جمع كل من يمثل قوة حقيقة على الارض تتفق على إقامة الدولة من ثم  تجرى الانتخابات ويختار الليبييون ما يريدونه .

https://youtu.be/8bp6zokF54A

و أشار الى أن وجهة نظره لإقامة هذه الدولة  هي معالجة المشكلات التي تعيق قيامها بحضور الاطراف اللي يمكن ان تكون سبباً أو منعاً لذلك ، و أضاف : ” هذه الاطراف منها من حمل السلاح و هم طرف رئيسي و كذلك الجيش و المؤسسة الامنية و القضاء و الاقتصاد أطراف رئيسية و خاصة الأخير الذي إستبعده اتفاق الصخيرات و كذلك المصالحة الوطنية ، الكثير من شركاء الوطن مازالو خارجه و منهم من يبحث عن هذه البوتقة الجديدة التي ستجمع الجميع ، قضيتنا الآن المستقبل وليس الماضي . للاسف الكثيرين من الليبيون مازال يتحدث عن الماضي . نقول عندما تقوم الدولة كل من اجرم بدون استثناء سيحاسب سواء بعهد النظام السابق او ما بعد 17 فبراير ” .

و فيما يتعلق بحديث الساعة و هو مسودة الدستور الاخيرة التي أقرتها تأسيسية الدستور و عن ما إذا كانت ستساهم في بناء الدولة أجاب جبريل : ”  حصل توافق عليها و ليس هناك وثيقة دستورية في العالم عليها توافق كامل حتى الدستور الامريكي هناك دعوات لتعديل بعض بنوده .
هذه ليست قضيتي . أنا لا أريد اي شئ يزيد من تقسيم الليبيين وتشتيتهم  .

و أيضاً فى معرض أجابته على سؤال الدستور دعا جبريل  الى مزيد الجلسات بين الاطراف المختلفة التي تصارع حول المسودة و قال : ” لدينا مايكفي من الصراعات ، الصراع القبلي و الجهوي و الموارد المالية و تفكك النسيج الاجتماعي لماذا نضيف صراع آخر ؟ ” علينا إجراء حوارات مجتمعية و داخل مجلس النواب و تهيئة الرأي العام  فربما تذوب المخاوف المشتركة ، و في حال الوصول الى توافق نستطيع طرح هذه الوثيقة للإستفتاء أو طرح بدائل أخرى  ” .

المرصد – خاص 

Shares