ليبيا – كشف الشيخ حسين اعطية العقورى رئيس وفد المنطقة الشرقية ( برقة ) المشارك فى الحوار مع مكونات مصراتة برعاية مصرية من الفريق محمود حجازى عن شروط وفدهم للصلح بين الطرفين .
و فى حديث خاص لـ صحيفة المرصد مساء اليوم الاربعاء قال العقوري أن الشروط تضمنت 13 بند تمركز حولها الحوار بين الجانبين كشرط للمصالحة بينهما و قد أطلع الصحيفة على نسخة مكتوبة و موقعة من قائمة مطالبهم التي تم تقديمها .
و نصت المادة الاولى بحسب الشيخ حسين على ضرورة إعتراف سكان مصراتة بأن ماحدث فى بنغازي من حرب مستمرة كانت بين القوات المسلحة العربية الليبية على الارهاب التكفيري و بأنها ستستمر فى درنة و مناطق أخرى كضواحي سرت .
أما الثانية فكانت تقديم إعتذار عام من قبل سكان مصراتة عن كل الدعم و المساندة لتلك الجماعات الارهابية المجرمة و ما سببته من جرائم القتل و الخراب و الدمار و تحمل المسؤولية القانونية و الأخلاقية تجاهها و جبر الضرر المادي و المعنوي لأسر الضحايا و المتضررين و المدن المدمرة .
المادة الثالثة جاء فيها مطلب بضرورة ” إعتراف سكان مدينة مصراتة بالأجسام الشرعية فى الدولة الليبية و خاصة مجلس النواب و القيادة العامة ، فيما نصت الرابعة الإفصاح من قبل الجهات المسؤولة فى المدينة عن مصير المخطوفين خلال حرب بنغازي على الارهاب من الذين نقلوا لمصراتة بناءً على إعترافات و شهادات كثير من المساجين خلال التحقيقات أو بعد إخلاء سبيلهم لأسباب مرضية و تقدمهم فى السن بمصراتة و عودتهم لبنغازي ” .
وصولاً الى الشرط الخامس فأشار الى تسليم الجهات المسؤولة فى مصراتة بما فيها مجلسها الاجتماعي كل الإرهابيين و مساعديهم لوجستياً و إعلاميا و سياسياً و مادياً للقضاء و العدالة بما فيهم المشاركين مع الجماعات الارهابية الذين سببوا الأذى الكبير لسكان بنغازي و درنة و مناطق الموانئ النفطية و أي مناطق أخرى بحسب الدلائل القانونية .
و أشار العقوري الى أن المادة السادسة نصت على ضرورة ” تعهد الجهات المسؤولة فى مصراتة على فك الإرتباط مع كل الجماعات الارهابية و مجموعات الجريمة المنظمة و التيارات المتطرفة و حل كل المليشيات الخارجة عن القانون و الالتزام بتسليم الاسلحة الثقيلة لقيادة الجيش و الضباط العسكريين المنتسبين للمؤسسة العسكرية بحسب رتبهم و أقدميتهم بالقوات المسلحة العربية الليبية ” .
و طالب الوفد فى المادة السابعة بتعهد من الجهات المسؤولة و إجتماعي مصراتة و الأطراف السياسية المشاركة بالحوار حالياً بإبعاد كافة مفسدي الحياة السياسية فى ليبيا و تسببوا فى إستمرار القتال و النزاع بين الليبيين ماتسبب فى تدمير ممتلكاتهم من مطارات و مرافق نفطية و ممتلكات عامة و خاصة .
و كشف العقوري بأن الثامنة طالبت بتعهد ” الجهات المسؤولة فى مصراتة و مجلسها الاجتماعي بتسليم الإرهابيين الفارين من بنغازي و بعض المؤدلجين الداعمين لهم حسب القانون الدال على ذلك و حالات الاعتراف و الشواهد المثبتة ضدهم فيمت طالبت التاسعة ذات الجهات بتعهد آخر و هو إرجاع سكان تاورغاء و سرت الى مدنهم و إخراج جميع القوات منها سواء من مصراتة أو غيرها لداخل مدنهم و تسليم عمليات الامن للسكان المحليين بعد رجوعهم لها بمساعدة السلطات الليبية و بحسب رغباتهم كسكان ” .
و تابع العقوري : ” طالبنا عاشراً و بشكل مباشر الجهات المسؤولة فى مصراتة و مسؤولي السجون بإطلاق سراح جميع السجناء منذ سنوات و تسليم المشتبه بهم الذين لم يحاكموا للسلطات القضائية فى طبرق للمباشرة فى ذلك ، أما المادة الحادية عشر فطالبنا بإنشاء محكمة خاصة للعدالة الإنتقالية ببنغازي عن جرائم الارهاب التي حدثت و مالحق من دمار بالمدينة و غيرها و الالتزام بكل ما يصدر عنها من إحكام و التعهد بتسليم كل من المدانين و المطلوبين لها ” .
أما المادة الثانية عشر من مذكرة الشروط فطالبت كذلك ” بتعهد المعنيين فى مصراتة على تسليم جميع الارهابيين المنتسبين لمجلس شورى ثوار بنغازي و سرايا الدفاع للجهات الامنية و العدالة ببنغازي لتسببهم فى الجرائم و العدوان الذي لحق بالمدينة بسبب أفعالهم التي ألحقت الاذى بمناطق الموانئ النفطية بما فيها أجدابيا و سلطان و المقرون و الجليداية و سلوق و غيرها ” .
و ختم الشيخ العقوري ” رئيس لجنة الوفد البرقاوي فى حوار القاهرة مع مكونات مصراتة ، بأن المطلب الأخير كان عقد إجتماع للمصالحة بين الطرفين فى مدينة بنغازي برعاية مصرية شرط تنفيذ المطالبات و الاشتراطات التي تم ذكرها .
المرصد – خاص