الشويهدي يعلق على تصريحات المشير حفتر حول السيادة الوطنية

ليبيا – قال عضو مجلس النواب الداعم للإتفاق السياسي جلال الشويهدي أن مصطلح السيادة  يستخدم كثيرآ من قبل من وصفهم بـ ” التبع و ناقصى السيادة ” و خاصة  فى كل الدول التى قال إنها تتمتع بما أسماها نعمة الدكتاتورية و خاصة الدول العربية .

و أشار الشويهدي فى منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك إن العقيد معمر القذافى إستخدم هذا المصطلح كثيرآ لإيهام اغلب الشعب الليبى ان ليبيا التى تستورد حتى “البدلة الليبية” من وراء البحر  دولة تمتلك قرارها ولا يفرض عليها اى قرار من الخارج قائلاً بأن الدليل على تلك السيادة كان واضحاً للجميع فى عام 2003 بعد الاحتلال الامريكى للعراق .

و قال : ” المهم هذا المصطلح يستخدم من قبل كل من له نزعه دكتاتورية سواء كان سلطة مسيطرة ، و على سبيل المثال استخدم معمر القذافى هذا المصطلح كثيرآ ايام ثورة فبراير و من بعده استخدم هذا المصطلح كل الكيانات الليبية التى جمعت السلاح و تعتقد ان القوة التى تملكها تمكنها من القضاء على خصومها ” .

و نوه الشويهدي الى أن ما يثير استغراب كل متتبع للشأن الليبى هو تبجح من يملكون قطع من خرذه سلاح النظام السابق و من وصفهم بـ ” ابواقهم ”  من جميع الاصناف بأنهم لا يوافقون و لن يسمحوا بإنتهاك السيادة الليبية الوهميه فى الاصل التى تم التفريط فيها من الجميع و ذلك على حد تعبيره  .

و أضاف : ” لقد خرج علينا من يمثلون التيار الدينى بليبيا فى حرب 2014 بعد قرار مجلس النواب الذى طلب فيه تدخل الامم المتحدة و المجتمع الدولى بالتدخل و وقف الحرب و حماية مؤسسات الدولة والمدنيين ، بأن هذا تفريط فى سيادة ليبيا و انتهاك للسيادة وتناسى منتمي هذا التيار و مؤيديه انهم كانوا يقولون للشعب اثناء الثورة على منابر خطبة الجمعة على لسان ونيس المبروك لو حضر الصحابة معنا هذه الايام لدخلوا فى هذا الحلف ” .

و تسائل الشويهدي قائلا : ” عن اى سيادة يتحدث هؤلاء عندما كانوا يخشون بطش القذافى كان حلف الناتو عون من الله و حماية للمدنيين و غيره اما مجلس النواب عندما كان فى حالة ضعف و يخشى من القوى التى تحاربه ان تسحقه اصدر ذلك القرار الذى طلب فيه من الامم المتحدة الحماية و المساعدة فى انهاء تلك الحرب بأغلبية الاعضاء و الموافقة بأغلب اعضائة الدخول فى الحوار الذى نتج عنه اتفاق الصخيرات ” .

ولكن بعد أن تغيرت الظروف خرج مجموعة من النواب ترفض هذا الاتفاق و تصفه بأنه انقاص من سيادة ليبيا و ان هذا الاتفاق مفروض من الخارج و غير ذلك من الخطاب الشعبوى و ذلك وفقاً للشويهدي .

و قال الشويهدي : ” ما يثير الاستغراب اكثر هو التصريحات التى يطلقها خليفة حفتر عن السيادة الليبية التى لا يقبل بأنتهاكها و كأنه هو الوحيد المخول بالحفاظ على هذه السيادة المزعومة وهو يعلم جيدآ انه لولا ذلك التدخل الدولي و الذى كانت ايطاليا احد اقطابه ما كان السيد حفتر يستطيع الدخول الى ليبيا ” .

و أضاف : ” استغرب من رجل يتحدث عن السيادة و عندما يسأل عن معركة طرابلس و تحريرها يقول لم تكن هناك معركة بالمفهوم العسكرى كانت طائرات الاباتشى تقصف امامنا و نحن نتقدم و إن اغلب من سقط من قتيلاً كان نتيجه لعدم خبرة الثوار و اطلاقهم الرصاص عشوائيآ و للعلم هذا السؤال سألته انا شخصآ للسيد خليفة ” .

و ختم عضو مجلس النواب بأن الفرق بين ما حدث فى العراق و ليبيا هو أن من دخل العراق دخل وراء الدبابة و من دخل ليبيا دخل تحت ظل الطائرة قائلاً : ” من هنا يتضح ان هذا المصطلح الوهمى يستخدم من قبل من يشعر ان القوة التى يملكها يستطيع ان يسحق بها خصمه الضعيف حتى لا يتدخل احد تحت اى مسمى سواء كان حقوق انسان او حماية مدنيين غيرها ” .

Shares