جمعة القماطي - رئيس حزب التغيير ( أرشيفية )

القماطي: العودة إلى النظام العسكري في شكل خليفة حفتر سيجلب لليبيا الويلات

ليبيا – وصف عضو هيئة الحوار الوطني جمعة القماطي الإتفاق النهائي للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور على المشروع بإستحقاق مهم جداً خلال المرحلة الإنتقالية بعد “ثورة 17 فبراير” إلا أنه يبقى إستحقاقاً متأخراً تعرض لكثير من المشاكل والعراقيل.

القماطي أوضح خلال إستضافته في برنامج المشهد المغاربي الذي أذيع الأربعاء الماضي عبر قناة المغاربية وتابعتها صحيفة المرصد بأن إنجاز هذا الإستحقاق في وقت مبكر كان سيجنب البلاد الدخول في مشاكل وحرب أهلية وصراع دام وإستقطابات حادة ويعبر بالبلاد بسرعة وسلاسة إلى المرحلة الدائمة التي بدايتها تكون من خلال عقد إجتماعي ودستور دائم ينظم الحياة في ليبيا مرجعا تأخر إقرار مشروع الدستور إلى صراعات سببها غياب روح التوافق لأن جميع المكونات تريد أن تحقق مصالحها وأهدافها وإن كان ذلك على حساب الأطراف الأخرى فيما يجب أن يكون الدستور وثيقة توافقية جامعة.

وأشار القماطي إلى أن هذا الدستور سيضمن التعامل مع أنصار النظام السابق شأنهم شأن المواطنين الآخرين وستنطبق عليهم معايير كون الشعب هو الفيصل والأحزاب والحرية والعدالة في التوزيع والثروات وسينقل أنصار سبتمبر نقلة نوعية بعد أن كانوا يقولون أنه لا يوجد إعلام حر وبأن الحزبية إجهاض للديموقراطية حسب قوله مبيناً بأن وثيقة الدستور لا تنجح بالفرض والمغالبة أو بثقافة المعادلة الصفرية بل بثقافة التنازل والتوافق والإرادة السياسية والمجتمعية القوية لإنجاح مشروع الدستور ومن ثم توفير الأجواء الأمنية لإجراء إستفتاء حر بعد أن يقر قانونه مجلس النواب.

وحذر القماطي مما عبر عنه بتفصيل مجموعة خليفة حفتر مسألة الترشح بالرئاسة على مقاسه وبأن الخطورة تمكن في فوزه وتنازله عن الجنسية ومن ثم إنقلابه على الدستور وهو ما يحتم وجود إرادة جماعية للتمسك بالدولة المدنية وتغيير الحكام كل 4 سنوات لأن العودة إلى النظام العسكري في شكل خليفة حفتر ستجلب الويلات على حد وصفه.

Shares