ليبيا – بينما أنكرت السفارة الإيطالية في طرابلس وجود مظاهرات كبرى جابت أنحاء العاصمة مساء أمس الجمعة للتنديد بـ ” عودة الاستعمار الإيطالي ” كشفت الصحافة الإيطالية معلومات جديدة عن العملية التي تنفذها البحرية الإيطالية في المياه الإقليمية الليبية.
و كان متظاهرون قد أحرقوا في مظاهرات الامس بميداني الجزائر و ” الشهداء ” العلم الإيطالي مرددّين هتافات ضد العملية العسكرية الإيطالية و أيضاً ضد رئيس الرئاسي فائز السراج .
https://youtu.be/-PYi5tzNLbQ
وقالت السفارة فى تدوينة أثارت جدلاً واسعاً : ” يحاول البعض الترويج لمظاهرات كبيرة غير موجودة في طرابلس ، إن إيطاليا عاقدة العزم على مساعدة الشعب الليبي للخروج من أزمته، ولا نلتفت لمن يريد استمرار الفوضى ” .
يحاول البعض الترويج لمظاهرات كبيرة غير موجودة في #طرابلس. 🇮🇹 عاقدة العزم لمساعدة الشعب 🇱🇾 للخروج من أزمته و لا نلتفت لمن يريد استمرار الفوضى
— Italy in Libya (@ItalyinLibya) August 4, 2017
و نقل موقع ” إرم نيوز الأخباري ” عن شهود عيان إن المتظاهرين عزموا على التوجه إلى قاعدة أبوستة البحرية، بيد أن أخبارًا عن مغادرة البارجة الإيطالية للقاعدة، شتتهم .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/1962526073982658/
و من جانبها ، قلّلت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية واسعة الانتشار من أهمية تصريحات نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري ضد العملية العسكرية الإيطالية في المياه الإقليمية الليبية و ذلك بحسب البيان الصادر عنه بالخصوص ليل الخميس الماضي .
ونقلت “لاريبوبليكا” عن مصادر في وزارة الخارجية في عددها الصادر اليوم السبت، أن المجبري استخدم في بيانه : ” كلمات تناسب ديناميات النقاش الداخلي الليبي، ولا تؤثر بأي شكل من الأشكال في علاقات التعاون بين البلدين ” .
وكان المجبري قد جدّد موقفه فى مقابلة على قناة ليبيا روحها الوطن تجاه التصريحات التي وصفها بالمتضاربة والمتناقضة لرئيس المجلس الرئاسي ووزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة، بشأن السماح لقوات عسكرية إيطالية بالقيام بعمليات داخل المياه الإقليمية الليبية، مدينًا الانتهاك الصارخ والفج للسيادة الليبية والإجراء المنفرد والأحادي لرئيس المجلس ووزير الخارجية المفوض.
و قالت ” لاريبوبليكا ” عن مصادرها أن هدف العملية تعزيز سيادة ليبيا و مكافحة الإتجار بالبشر، وكل ذلك ضمن إطار قانوني معيّن، وبناء على طلب صريح من خفر السواحل والحكومة الليبية.
وأضافت الصحيفة بأن المجبري نائب للسراج و ليس النائب الثاني و بالتالي فهو هو و واحد من أربعة نواب لرئيس المجلس الرئاسي .
و من جهتها قالت صحيفة ” كوريري ديلا سيرا ” الإيطالية تسريبًا عن المهمة الإيطالية في عمق المياه الليبية مشيرة إلى أن القوات الإيطالية ستعمل في مياه شرق طرابلس حتى الخمس ومصراتة ،وغربا حتى أطراف الزاوية وصولاً إلى شواطئ زوارة و الحدود التونسية.

و فى ذات السياق قالت ” صحيفة لاستامبا ” الإيطالية أن مياه المهمة الإيطالية فى ليبيا بدأت تتعكر بعد تصريحات المجبري فى بيانه و عبر قناة ليبيا الفضائية و و أشارت إلى أنه موقف جديد من أحد أعضاء الرئاسي في أعقاب تصريحات حفتر الذي كان قد أمر قبل يومين بقصف السفن الإيطالية .
و قال السفير الايطالي فى ليبيا جوزيبي بيروني لصحيفة ” كوريري ديلا سيرا ” بأن تصريحات حفتر لن توقف مهمة البعثة الايطالية في ليبيا قائلاً ” : ايطاليا مهتمة بالتعاون مع جميع الليبيين وبالتالي حتى مع الجنرال حفتر لذلك سوف نتصل به لشرح أهداف المهمة له و بأنها غير عسكرية بل من أجل المساعدة.”
https://youtu.be/UaAaYkn4vvw
أما عن المظاهرات التي خرجت فى طرابلس و عدد من المدن و أُحرق فيها العلم الليبي و صور جنتلوني و غيرها من الشعارات ، قالت غالبية الصحف و المواقع الإخبارية الايطالية أن هذا ربما يعبّر عن شعور ليبي متزايد بالكراهية تجاه بلادهم نتيجة حقبة الاستعمار و الغموض الذي أحاط بالعملية بعد إعلان طلب السراج بخصوصها .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1963260303909235
ويناقض هذا التسريب تأكيدات السراج أن هدف العملية الإيطالية دعم حرس السواحل الليبي وتتركز على الجانب الفني، ولا تمس السيادة الليبية و ذلك وفقاً لموقع ” إرم نيوز ” .
و كان موقع “رادار إيطاليا” قد كشف الخميس مباشرة سلاح الجو الإيطالي فى تسيير دوريات جوية فوق المياه والأراضي الليبية دعمًا لمهمة البعثة البحرية .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1962605820641350
ونشر الموقع صورًا بالرادار لطائرة مراقبة من طراز “غلف ستريم” انطلقت من قاعدة “براتيشيا دي ماري” وعبرت صقلية نحو الأجواء الليبية، تزامنًا مع دخول الفرقاطة كمندانتي بروسيني لقاعدة البحرية الليبية في العاصمة طرابلس.
وكان الصحفي الأمريكي “جيمس ويلر” المهتم بالشأن الليبي قد كشف خلال تقرير نشرته “إرم نيوز” قبل أيام، عن مهام لطائرات تجسس إيطالية تتجاوز مهمة العملية المعلنة.