فيديو | المجبري : صفقة بين السراج و دول غربية لتحقيق مصالحها مقابل سيادة ليبيا و تفرده بالسلطة

ليبيا – قال عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري أن أطرافاً دولية و خاصة الدول الغربية منها إضافة لرئيس الرئاسي فائز السراج قد أساءت فهم الاتفاق السياسي وتناست بأن الحكومة حكومة وفاق وطني وأن هناك آليات لاتخاذ القرار لم توضع عبثاً و ذلك فى معرض تعليقه على بيانه الذي أصدره تعقيباً على إتفاق السراج روما .

‎المجبري وجه رسالة عبر برنامج سجال المذاع على قناة ليبيا و تابعته صحيفة المرصد للمجتمع الدولي و لكل ” العسكريين الشرفاء ” في ليبيا بأن السراج ليس القائد الاعلى للقوات المسلحة الليبية ، مبيناً بأن المجلس الرئاسي مجتمعاً هو من يتخذ القرارات بهذه الصفة .

‎وأضاف :” أي قرارات ذات طبيعة عسكرية متعلقة سواء كان الامر بالتعاون مع دول أخرى أو باصدار الاوامر لتحريك قوات أو غيرها ينبغي أن تصدر بالطريقة الصحيحة والسليمة ، نحن لن نتوقف لأن العبث وصل الى درجة كبيرة جداً مست السيادة الليبية هذه المرة ولن نتساهل معها و على كل من تاه وفقد عقله أن يعود الى رشده الآن “.

‎وتحدى المجبري رئيس المجلس الرئاسي بالخروج بمحضر اجتماع واحد للمجلس أو رئاسة الوزراء فيه موضوع ” التدخل الايطالي ” عليهما ، مضيفاً :” لماذا لا يتعلم السيد السراج من الايطاليين الذين احترموا مؤسساتهم وواستشاروا برلمانهم ؟ لقد اتخذ قراره منفرداً وأتحداه أن يخرج لنا بمحضر اجتماع واحد عرض فيه هذا الامر “.

‎وكشف المجبري عن تقديمه رؤية لمكافحة الهجرة غير الشرعية منذ عام تمثلت في  لجنة إدارية برئاسة نائب الرئيس و وزارات الداخلية و الدفاع و الخارجية و المالية وكل الاطراف المعنية بمسألة الحدود والاستفادة من خبرات الضباط الليبيين الذين عملوا على مدى سنوات من أجل حمايتها و خاصة الجنوبية منها ، مؤكداً رفض السراج و معيتيق لهذه المبادرة التى قال أنها تحفظ لليبيا كرامتها وسيادتها وتعمل بشفافية مع كل الاطراف و الدول .

‎وبخصوص المعاهدات الموقعة من السراج خارج ليبيا ومعرفتهم كأعضاء في الرئاسي ببنودها قال :” ليست هناك محاضر لعمل المجلس الرئاسي ولا مناقشات لهكذا قضايا و لا نعرف فى ماذا قد يكون ورط ليبيا فيه بشكل مخفي و لا مالذي يقوم به تجاه مستقبلها  ، صمتنا كثيراً من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية والمحافظة على مسيرة الاتفاق ولكن عندما يتعلق الامر بسيادة ليبيا و وحدة أراضيها ودخول قوات أجنبية اليها لا يمكن أن نصمت ” .

‎و تحدث المجبري عن إتفاق بين دول غربية مع السراج بهدف دعمه منفرداً ليتفرد بالقرار في إطار صفقة يسهل بها تحقيق مصالحها وفق ما قال إنه منهج ” إنتهازي رخيص ” يتم فيه مبادلة السيادة الليبية من أجل الاستمرار في السلطة و قال : ” أقول ذلك بوضوح وعلى الجميع أن يحذر من ذلك وسبق وأن حذرنا في لقاءات جانبية مع معظم سفراء الدول الغربية بضرورة قراءة الاتفاق و من الذهاب بهذا الطريق وأننا موجودين داخل الاتفاق السياسي ليس كطرف زائد وانما للمساهمة بشكل فعال لاخراج ليبيا مما هي فيه”.

https://youtu.be/iAVNpmUqSdY

‎واعتبر المجبري استقالة علي القطراني ضعفاً للتيار الوطني الذي يدعم ويساند الجيش و يحافظ على السيادة الوطنية داحل المجلس الرئاسي ، مبيناً أن الانسحابات والاستقالات لا يمكن ان تحقق الاهداف وأن البقاء داخل اللعبة والصبر وتحمل مشقة ذلك هو الذي يحقق الاهداف الوطنية و قال : ” لن أتوقف عن عملي السياسي و سأستمر في اتخاذ خطوات تصعيدية الى أن يتوقف السراج عن الانفراد بالقرار ويحترم الاتفاق السياسي و قبل ذلك السيادة الوطنية الليبية ” .

‎وبخصوص الرابط بين امتعاض إيطاليا من بيان باريس وبين طلب السراج من الاخيرة المساعدة على مكافحة الهجرة داخل المياه الليبية قال :” أنا غير معني بكل هذه المناورات السياسية الرخيصة وما يعنيني هو المصلحة الوطنية الليبية وسيادة ليبيا ولن نسمح بأن تنتهك السيادة الليبية بوجود المجلس الرئاسي والا على العالم أن يخرج علينا ويقول نحن ندعم فائز السراج وأن الاتفاق السياسي قد إنتهى وأننا نتعامل فقط مع شخص واحد وهو السراج دكتاتور ليبيا الجديد”.

‎وتابع حديثه قائلاً :” نحن نتعاطى مع قرارات اتخذها المجلس الرئاسي أن تقول لي هذه قطعة واحدة او قطعتين دخول القوات الاجنبية الى الاراضي الليبية لا يقاس بالعدد أو الكمية وانما من حيث المبدأ هذا مهم جداً وينبغي أن يكون حاضراً في ذهن وزارة الخارجية وثانياً كان ينبغي على السيد وزير الخارجية أن يتعلم من نظيره الايطالي وأن يحترم قواعد صنع القرار”.

‎وانتقد المجبري في ختام حديثه وزير خارجية الوفاق محمد سيالة الذي قال إنهريعرف كيف تعمل الدولة الليبية و كذلك اختصاصات مجلس الوزراء ، معتبراً إياه شريكاً للسراج بالانفراد بالقرارات فضلاً عن مساهمته بوصول البلاد الى هذه المرحلة من العبث و ذلك بحسب تعبيره .

المرصد – خاص 

Shares