التكبالي يكشف عن موقفه من مسودة الدستور

ليبيا – إنتقد عضو مجلس النواب علي التكبالي بعض مواد مسودة الدستور الجديدة التي أقرت في الجلسة التي عقدت بتاريخ 29 يوليو الماض ، معتبراً أن مسودة الدستور المقترحة تتضمن مواد معيبة و أخرى مصيبة وغيرها قد تكون مريبة بحسب تعبيره.

وخصّ التكبالي في تصريج لصجيفة ارم نيوز الاماراتية اطلعت عليه المرصد المادة المتعلقة بالجنسية قائلاً:” لا أرى عيباً في أن يطلب الدستور من المرشح الجنسية الليبية لكن العيب في إضفاء سوء النية وتغليب الحمية على المنطق والروية و لا يجوز أن نطلب من المرشح لرئاسة الجمهورية عدم اكتساب جنسية أخرى مطلقًا وأن نحاسب الحاصل على جنسية أخرى كأنه خائن كما لا يجوز أن ندعي أن دستورنا من أحسن الدساتير ولنفهم الكارثة علينا أن نعاين الأعذار الواهية التي ستسقطنا في هاوية الهاوية”.

وأضاف ” القوانين الليبية تسري على كل من يدخلها حتى لو كان يحمل جنسية المريخ والسارق ليس له لون ولا جنسية حاثاً على محاسبة السارقين الموجودين الذين لو توفرت النية يمكن جلبهم إلى المحاكم على ذمة قضايا كثيرة”.

وأوضح أن “الخيانة لا تعترف بالورق المختوم لكنها طبع محتوم وتربية قاصرة في بيئة فاسدة فمئات الشباب الذين يحملون جنسيات أخرى قدموا جميع ما يملكونه حينما نادى المنادي وهناك من قضى نحبه قبل أن يطأ مسقط رأسه بل هناك من ولد بعيداً عن الوطن ولم يأته إلا في الكفن”.

وتابع قائلاً:”لو نظرنا إلى المساعدات المادية والطبية والأدبية والمعنوية التي قدمها هؤلاء فسنطأطئ رؤوسنا خجلاً من هذا الدستور الإقصائي الذي يعنون الليبي بمن يكون والداه ليبيين ثم لا يسمح للأم بنقل الجنسية الليبية الثمينة ويرفض ابن الأم التي ولدت طفلها في بيئة أمينة”.

عضو مجلس النواب قال إن هذا المبدأ جهل بالمعاناة التي مر بها الملاحقون من الطلبة الذين قطعت عنهم المنحة وعاشوا ظروفاً صعبة كي يحققوا آمالهم في الحصول على مؤهل وبعد أن رجعوا إلى نظامه، علموا أن بلاد المنهل خير لهم وأفضل على حد تعبيره.

وفي ما يتعلق بمقولة إن “كل من أتانا من الغرب لم يجلب لنا إلا الحزن والكرب! سرقونا ودمرونا ولم يسمحوا لليبيا بأن تقوم” ذكر أن “من تولى أمر المجلس الانتقالي واللجان الأمنية والاقتصادية والتنظيمات الانتخابية ليسوا من هؤلاء والذين زوروا قانون الانتخاب وفرضوا العزل السياسي كعقاب ليسوا من هؤلاء والذين تشبتوا بالسلاح وأحرقوا ودمروا ومنعوا الفلاح والصلاح ليسوا من هؤلاء”.

وختم التكبالي بالقول: “بلادنا لنا وستبقى كذلك فعلى الجميع التحلي بروح الوحدة والتفهم وحسن النية والابتعاد عن الموجدة والانتقام والتشفي والانفتاح على العصر والعولمة حتى تحتوي بلادنا الجميع ولا يحتويها أحد”.

Shares