ليبيا – أكد وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة محمد الدايري أن اللقاء الذي جمع أمس الأحد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والمبعوث الأممي غسان سلامة في مدينة القبة شهد إستماع الأخير لوجهة نظر الجهة التشريعية الدستورية الممثلة في المستشار.
الدايري أوضح في تصريح صحفي لقناة الغد المصرية أمس الأحد تابعته صحيفة المرصد بأن المستشار عقيلة صالح أكد خلال اللقاء على الثوابت التي كان مجلس النواب أقرها في جلسته المنعقدة في إبريل الماضي والتي تتعلق بالمفاوضات وحصر عضوية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في 3 أعضاء بدلا عن 9 وفصل رئاسة هذا المجلس عن وظيفة رئيس الوزراء وإلغاء المادة الـ8 من الإتفاق السياسي التي كانت معضلة ينبغي تجاوزها الآن.
وأضاف بأن المستشار صالح أبدى حرصه على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي قبل إنتهاء مدة الإتفاق في ديسمبر المقبل وأظهر مرونة في كيفية التوصل إلى التعديلات المحدودة التي ينبغي التوصل إليها وأهمية إيجاد توافق بين أطراف عديدة في شرق البلاد وجنوبها وغربها.
وقال الدايري بأن الأطراف الدولية والعربية والليبية إتفقت خلال الأشهر الماضية على إدخال تعديلات محدودة على الإتفاق السياسي فيما لاحظ المستشار عقيلة صالح وجود حالة من الجمود بالنسبة للآلية المتمثلة في تعيين لجنة من مجلس النواب وإخرى من مجلس الدولة لإجراء التعديلات المطلوبة إذ لم يتحقق ذلك نظراً لعدم تمكن المبعوث الأممي السابق مارتن كوبلر من المضي قدما في أي إجراءات خاصة لعلمه بقضية إستبداله بالإضافة إلى وجود بعض التدخلات من أوروبا التي عقدت المشهد السياسي.
وأكد وزير خارجية المؤقتة في ختام حديثه على وجود حرص من الشرعية الدستورية المتمثلة بمجلس النواب والقيادة العامة للجيش على ضرورة إعطاء الدور القيادي في أي مسار سياسي في المستقبل إلى الأمم المتحدة والحيلولة دون وجود مبادرات من بعض الدول الأوروبية لتعقيد المشهد.