صحيفة روسية تنشر فحوى رسالة بينها مع ” أفريكوم ” حول حقيقة تواجد قوات أمريكية خاصة فى ليبيا

ليبيا – نشرت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية واسعة الإنتشار فى روسيا تقريراً حول تأكيد واشنطن إرسال قوات خاصة إلى ليبيا أشارت فيه إلى أن عددا من الدول تنشر قواتها فى البلاد بذريعة محاربة “داعش”.

و نقلت الصحيفة فى تقريرها الذي تابعته المرصد بعد أن نشرته و ترجمته الى العربية قناة روسيا اليوم عن مصادر عسكرية وبرلمانية بأن القوات الأمريكية و حلفائها الموجودة في ليبيا تقدم المساعدة إلى ” القوات المحلية ” في محاربة داعش دون أن تكشف عن هوية هذه القوات و هو ما أكدته قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) .

و قالت ” إيزفيستا ” بأن الخبراء يشيرون إلى أن محاربة الإرهاب هي إحدى الذرائع للتدخل أما هو الواقع أن واشنطن تحاول تعزيز مواقع أحد أطراف النزاع في ليبيا.

و كشفت الصحيفة عن رد تلقته من قيادة القوات الأمريكية، بشأن توضيح مهمة قواتها في ليبيا بأن أفريكوم قالت :

“قوة أمريكية صغيرة تتوجه إلى ليبيا ثم تعود لتبادل المعلومات مع القوات المحلية وهي مستمرة في ذلك ضمن إطار تكثيف جهودنا في محاربة تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى و نحن نقدم بالتعاون مع شركائنا من الدول الأخرى المساعدات اللازمة إلى القوات التابعة لحكومة الوفاق لمحاربة التنظيم على كامل الأراضي الليبية”.

ووفق مصادر عسكرية وبرلمانية فقد أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا إلى ليبيا العشرات من أفراد قواتها الخاصة بذريعة محاربة داعش وفقاً للصحيفة التي قالت : ” صحيح أن مسلحين كثيرين بعد الهزائم، التي لحقت بهم في سوريا والعراق، يتوجهون إلى ليبيا وكما هو معلوم، تمكن إرهابيو داعش من السيطرة عام 2015 على مدينة سرت الليبية وضواحيها وفي ربيع 2016، بدأت عملية تحرير المدينة التي شاركت فيها القوات البحرية والجوية الأمريكية وفي ديسمبر تم تحرير المدينة وقد قاد هذه العملية رئيس الرئاسي فايز السراج بدعم من تشكيلات ميليشيا مدينة مصراتة  معقل الإخوان المسلمون في ليبيا ” .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1964234260478506

و بالعودة لرد “أفريكوم”، الذي تلقته الصحيفة فقد إشار  إلى أن أمريكا تنوي تقديم الدعم فقط لحكومة الوفاق في حربها ضد داعش . و إستطردت الصحيفة : ” هذا يعني أن واشنطن تتجاهل مركز القوة الآخر في ليبيا و هو البرلمان الذي لا يعترف بحكومة الوفاق والجيش الموالي له بقيادة المشير حفتر الذي أكد مراراً نيته تطهير ليبيا من داعش والإخوان المسلمين وأمثالهم ” .

وبحسب الدبلوماسي الروسي السابق فياتشيسلاف ماتوزوف فإن محاربة الإرهاب بالنسبة إلى الولايات المتحدة ذريعة لتنفيذ مهمات سياسية محددة و قال : ” السراج يحصل على مساعدات ودعم كامل من جانب أمريكا لتعزيز سلطته في ليبيا أي أن الحديث لا يدور عن المساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية التي تضم السراج وخصومه في الشرق، كما جاء في الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي بل عن دعم واشنطن لطرف واحد فقط ” .

و أضاف : ” هذا الطرف كما هو واضح موالٍ جداً لواشنطن، ولكن الأطراف الأخرى لا تعترف به كقوة سياسية يُعتد بها وكما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، يعقد مجلس الوزراء اجتماعاته في قاعدة عسكرية بالقرب من طرابلس ولا يمكنه حتى السيطرة على كامل عاصمة ليبيا ” .

و ختمت الصحيفة قائلة بأن الولايات المتحدة تستخدم محاربة الإرهاب منذ سنوات ذريعة لبلوغ أهدافها كما في العراق وأفغانستان و في حل مشكلات وخلق مشكلات جديدة، ولكن ليس في محاربة الإرهاب ويبدو أن ليبيا لن تكون استثناء من هذه القاعدة ، و ذلك وفقاً لذات التقرير .

المصدر : إيزفيستا + روسيا اليوم 

إعداد التقرير الخبري : المرصد – خاص 

Shares