الساعدي يوبخ العدالة والبناء بعد رد الحزب على تصريحات الغرياني

ليبيا – وجه عضو مجلس البحوث بدار إفتاء المؤتمر الوطني العام سامي الساعدي رسالة مفتوحة لحزب العدالة والبناء رداً على بيان الحزب الأخير الذي أشار الساعدي إلى أنه لن يقف على تفاصيل خروقاته وتجاوزاته لأن من أسماهم بكثير من الأفاضل كفوه ذلك.

الرسالة التي نشرها الساعدي على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” اليوم الأحد وتابعتها صحيفة المرصد أوضح فيها بأنه تكفيه مع حزب العدالة والبناء الوقفة المتمثلة بالرسالة التي أكد في بدايتها على وجود أفاضل في هذا الحزب ممن دخلوا إليه ثقة بقادته والمتنفذين فيه وظنوا بأنه يمكنهم خدمة ليبيا من خلاله ولكن ولما تبين لهم حقيقته إستقال كثير منهم منه وحاول آخرون تغيير مساره فلم يقدروا على ذلك.

وإتهم الساعدي الحزب بإمتهان الدجل وإحتراف التلبيس وإختيار الإنحياز إلى اللصوص وقطاع الطرق وعدم الإلتفات إلى أهل الصدق والتضحية من قادة وعلماء ونشطاء و”ثوار” لأن الطيور لا تقع إلا على أشكالها والآنية لا تنضح إلا بما فيها مبيناً بأن الحزب لايستحق مفتياً كالشيخ الصادق الذي وصفه بـ”العلامة المعروف” على مستوى العالم الإسلامي وصاحب قدم الصدق في هذه الثورة التي إنتسب الحزب إليها وبأن مستواه مفت يصفق للعري ويهش لذوي الأمراض النفسية ويروم تزوير ما درسه من علوم ومعارف ويبدل كلام الله أو يشتري به ثمناً قليلاً كما هو حاصل في بعض دول الجوار فيما لا يملك الحزب فقهاً في الدين ولا بصراً بالسياسة على حد تعبيره.

وأضاف بأن هذا البصر لا يعتد به إلا إذا كانت السياسة مجرد طواف على فنادق جنيف ومالطا وباريس والمغرب وسعياً هش المحتوى فارغ المضمون بين الصخيرات والحمامات وما يغني ذلك السعي عن الليبيين وهم يعانون الأمرين ويكابدون طوافاً غير طواف الحزب مبيناً بأنه لم ينقض عجبه من إشادة الحزب في بيانه بإنجازات الصخيرات وقفزت إلى مخيلته إنجازات الفاتح التي كان يحسد السويديون عليها الليبيين على حد وصفه.

وأشار الساعدي إلى إنزعاج الحزب من كلام من وصفه بـ”سماحة المفتي” ونقده لمن إنتحل صفة ليست له ووقع على إتفاق كبل البلاد بقيود ثقال وزاد من تعميق الأزمة إفتئاتاً وتجاوزاً ولا يوجد له مبرر مقبول وأنتج شخوصاً كان الحزب أول من إنتقدها فيما ضاقت صدور أعضاء الحزب بنصح المفتي لهم وأخذتهم العزة بالإثم وإتهموه بإستباحة الدماء وتوظيف الفتوى لتمرير رأي سياسي والإفتراق عن الوطن وما خرق الصف الوطني سوى الحزب وأشباهه عندما ساهم مع غيره ممن وصفهم بـ” الأطراف الفاسدة والمرتشية” في تفتيت جسم الوطن بعد أن كان أمره جميعاً حتى وصل إلى ما وصل إليه على حد تعبيره.

وأضاف بأن الحزب لا يزال يكابر وبأنه أما آن له أن يصدق مع ربه وشعبه ونفسه فيما لم ينزعج الساعدي من قدوم ذم “الشيخ” من طرف الحزب فهو بمثابة شهادة تبرئة له من الأباطيل وما أقلام الحزب إلا آلات سخرها الله لنشر فضائل “الشيخ” التي أراد لها من وصفهم بـ”سحرة الإعلام ومشعوذو السياسة” أن تطوى فهو في واد غير واديهم وهذا من توفيق الله له وما عساه يوجد في واديهم غير النفاق والتزلف والحب من طرف واحد وتقبيل الضحية لسكين الجلاد على حد وصفه .

Shares