ليبيا – شدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على ضرورة إيقاف ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من جنوب ليبيا إذ لا يمكن معالجة الظاهرة من قبل البلاد لوحدها والتي تبذل قصارى جهودها لمساعدة هؤلاء على الرغم من الصعوبات الهائلة التي تواجهها.
السراج أوضح في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لاريبوبلكا” الإيطالية تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد بأن نداءات ليبيا العديدة إلى الاتحاد الأوروبي لمساعدتها في إطار محاربة الهجرة غير الشرعية لم تلق أي إستجابة فيما علق على مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إنشاء نقاط ساخنة في ليبيا لتجميع المهاجرين غير الشرعيين قبل سفرهم إلى أوروبا بالقول بأن البلاد لا يمكنها تحمل هذا العبء وعلى أوروبا المساعدة في ذلك.
ودعا السراج إلى إنشاء آلية لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية في البحر والتعاون مع بلدان هذه المنظمات إطار عملية صوفيا للإتحاد الأوروبي مبينا بأن عمل المنظمات إيجابي ولكن يجب أن يندرج في إطار يحترم القوانين الليبية ومصالح أمن ليبيا.
وإنتقد السراج “التهديدات” التي أطلقها قائد الجيش المشير خليفة حفتر للقوات البحرية الإيطالية بعد أن أعلن عن إستعداد الجيش لقصف وحدات بحرية أرسلت سفينة للمساعدة في إصلاح القوارب الليبية وما لبث أن أعلن عن قبوله الإيطاليين على حد تعبيره.
وفي سياق آخر قال السراج أن التحديات التي تواجه حكومة الوفاق تتمثل في تحقيق أمن البلاد وتحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وهو ما يحتم على “الحكومة” مواجهتها وستتمكن من ذلك لافتا إلى أن الوفاق تعمل من أجل إستئناف الحياة الإقتصادية.
وتحدث السراج عن لقائه الأخير بالمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة والذي شرع في مشاورات واسعة وسيساعد على الإستمرار في جهود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الرامية إلى إعادة توحيد الجيش وإجراء الإنتخابات المقبلة وحكم البلاد على أساس موحد مشيراً إلى وجوب كسر الجمود بين مجلس النواب ومجلس الدولة لأن ليبيا يجب أن تحكم ولا يمكن الإنتظار والإستمرار في المجادلات والنقاشات السياسية التي تشل كل شيء.
وأكد السراج ضرورة قيام المصرف المركزي بمعالجة عاجلة لمسألة إرتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية في ليبيا إلا أن وجود مصرفين مركزيين في البلاد قاد إلى تباطؤ في عملية صنع القرار.
ترجمة المرصد | خاص