ليبيا- أكد عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة أن المجلس يعيش منذ فترة طويلة إشكالية معينة تعود أسبابها إلى أسلوب قيادته وإدارته من قبل هيئة رئاسته التي فشلت في عملية خلق قيادة فاعلة بعد أن إختلف أعضائها فيما بينهم ولم يلتقوا في جلسة واحدة منذ عام أو أكثر.
بعيرة أوضح خلال إستضافته في برنامج سجال الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن تدبير إدارة مجلس النواب لم يكن موفقا ولم يتم بالشكل الصحيح فيما لن يتم بناء الدولة عن طريق زيارات الوفود الإجتماعية إلى الدول وآخرها زيارة وفد المشائخ إلى الأردن مع كامل الإحترام لهم لأن المشهد في ليبيا معقد جدا وبات من الصعب على المجلس أن يقوم بمهامه في ظل تباعد الأجسام الـ3 الرئيسية البرلمان والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والجيش وتنافسها فيما بينها من أجل الوصول إلى مواقع معينة و ذلك على حد تعبيره .
وأضاف بأن مشائخ القبائل هم من يتخذون القرارات مع رئيس مجلس النواب في ظل حالة من الفضوى تسود البلاد وتتطلب وجود مجلس متماسك وأن من بين القرارات التي أتخذت من دون علم الأعضاء المهمش دورهم في إدارة شؤون المجلس تعيين الحاكم العسكري وتشكيل عدد من اللجان مشددا على وجوب لقاء الأطراف كافة للخروج من الأزمة لأن المبادرات الخارجية لن تخرج البلاد من النفق المظلم ، وفق قوله .
وأشار بعيرة إلى أن الحل الأمثل لما يواجهه عمل مجلس النواب من إشكالية هو البحث عن مكان آخر غير مدينة طبرق لعقد الجلسات فيه وبنصاب كامل لأنها ليست مقر المجلس الرئيسي ولا يجوز التمسك بها لوجود مشاكل فيها من دون أن يفصح عن هذه المشاكل رغبة منه بعدم سكب الزيت على النار على حد تعبيرة و ” لأن كل أعمال البرلمان وقرارته الحالية تتم بشكل غير قانوني ويمكن الطعن بها إذ من المعيب أن يتم إتخاذ القرارات في مؤسسة تشريعية تمثل رأس الدولة بتواجد 60 أو 50 عضوا حيث يغض الجميع الطرف عن ذلك مبينا بأن المجلس ليس حيا الآن وسيعود للحياة في حال عقد جلسة بنصاب كامل وسيمارس العمل الديمقراطي الصحيح فيما تمثل عودته المفتاح الرئيسي والفاعل لحل الأزمة وإعتماد الحكومة للخروج من النفق المظلم والقرارات المتعددة ” .
وأضاف بأن مدينة طبرق باتت تمثل الإشكالية لدى أعضاء مجلس النواب لأنهم يشعرون أن العملية الديمقراطية تسير في طريق غير صحيح ويخالطها الكثير من الهرج والمرج والفوضى وتوجد حاجة لعقد جلسة في مدينة بنغازي كونها المقر الرئيسي للمجلس دستوريا كاشفا عن مساع تبذلها بعض المؤسسات الدولية لعقد هذه الجلسة بحضور نصاب كامل للنواب ليقرروا ما يريدون وتحديد علاقة المجلس بالقيادة العامة للجيش والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وربما نتج عنها حكومة موحدة بدلا عن الحكومات الحالية.
وتطرق بعيرة إلى أحقية أعضاء مجلس النواب بتغيير هيئة رئاسته أو تغيير اللجان وليس أعضائها لأنهم منتخبين في حال كانت المشكلة في ذلك إلا أن المطلب الآن هو عقد جلسة كاملة النصاب لمعرفة مواضع الخلل ومعالجتها فيما لا توجد ممانعة لدى بعض أعضاء المجلس لإنشاء برلمان مواز وقد يكون هنالك برلمان منقسم كحال الحكومات أو المؤتمر الوطني العام وهو ما يمثل كارثة مبينا بأن المجلس ليس مقتنعا بالنقل إلى مدينة بنغازي بعد أن إشترط رئيس ديوانه عقد جلسة بنصاب كامل لأخذ قرار بالنقل ووعد عميد البلدية بمناقشة الأمر ورؤية إن كان الأمر ميسرا بعد بالإتصال مع القيادة العامة للجيش بشأن ذلك.