الغزالي: أهالي سرت يطالبون الجيش بدخول المدينة وتخليصهم من الميليشيات

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب أبو بكر الغزالي أن الأوضاع في مدينة سرت مأساوية وتزداد في السوء يوماً بعد يوم لأنها تقع في قبضة الميليشيات المسلحة “المستهترة” التي ما زالت تقوم بمختلف الأعمال “المشينة” والجرائم المختلفة من قبيل السطو المسلح والقتل.

الغزالي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أّذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بأن مدينة سرت مغتصبة ومحتلة من قبل الميليشيات المسلحة “المتهورة” غير المسيطر عليها والخارجة عن القانون ومصنفة إرهابياً حسب قوله مشيراً إلى أن سكان المدينة ما زالوا يقفون على تخومها بإنتظار القوات المسلحة المطالبة بقوة وبناء على مطالبات الأهالي بالقدوم إليهم وتخليصهم من هذه الميليشيات “العابثة” لأن سرت ستبقى تعاني ما لم يتدخل الجيش ويفك الحصار عنها.

وأرجع الغزالي أسباب عدم دخول القوات المسلحة إلى مدينة سرت إلى إجراءات وتدخلات دولية في الشأن الداخلي ومن ضمنها ما حصل من لقاءات وإجتماعات في فرنسا وأخرى ثنائية بين قيادات الجيش وبين “ما يزعم” أنها حكومة وفاق حيث تنتظر القوات المسلحة القرارات التي تخرج عن هذه الإجتماعات وإن لم تحصل نتائج إيجابية فأنها ستدخل المدينة في أي لحظة بناء على المطالبات والنداءات التي يطلقها الأهالي لأنها تعاني وتستغيث من قبضة الميليشيات المسلحة التي إستفزت المواطنين وإعتدت على ممتلكاتهم وقيدت تحركاتهم وحرياتهم لأنها ميليشيات جهوية وقبلية ولا يمكن للأهالي أن يتصدوا لها.

وأضاف بأن من وصفهم بـ”الميليشيات المسلحة” ما إن تسمع بأي تقدم للقوات المسلحة فإنها ستفزع وتولي الأدبار وتفر بإتجاه مدنها التي أنطلقت منها لأن لهذه القوات لها هيبتها فيما لا تملك هذه الميليشيات أية قدرات استراتيجية لمواجهتها مبيناً بأن حلم المتطرفين من مدينة مصراتة هو أن يصبح أمرهم واقع ويعترف بأنهم يديرون حرباً ومؤسسة عسكرية قوية على الأرض ويهدفون من البقاء القوي في مدينة سرت خلق درع قوي للدفاع عن مدينتهم على المدى البعيد وحكم ليبيا من خلال الميليشيات لأنهم يريدون أن تبقى سرت منطقة عازلة بينهم وبين القوات المسلحة وهم بذلك يخلقون منطقة نزاع لا يتدخل فيها المجتمع الدولي إذا ما نشبت حروب بين الميليشيات والقوات المسلحة حسب قوله.

وأشار الغزالي إلى أن ما وصفها بـ”حكومة اللا وفاق” لها كلمة مدوية ومسموعة في المجتمع الدولي في وقت تم فيه القضاء على ما يمثل 10% من تنظيم “داعش” في مدينة سرت فيما إنصهرت باقي القوات “الداعشية” في قوات مدينة مصراتة أو ذابت في مناطق أخرى وما لا يقل عن 30% منها يجوب الصحارى الممتدة من منطقة شويرف جنوب غرب سرت إلى وديان سرت وبني وليد ولا يزال الأهالي يرونها تدخل المناطق من فترة لأخرى وتمتلك قوة شرائية وسيولة نقدية كبيرة جداً وهي دلالة على أن هنالك من يدعمها ولها تواصلات عديدة.

وأضاف بأن الميليشيات المسلحة التي تتواجد في مدينة سرت تعلم بأن قوة تنظيم “داعش” لا زالت تعمل على طريق سرت الجفرة ولكنها لا تريد مقاتلتها ولا ملاحقتها لأن حربها في سرت إريد منها تحقيق أغراض سياسية وعسكرية ذات أبعاد فيما يمثل إعطاء التنظيم هذه الهدنة فرصة له لتجميع قواته والحصول على الدعم من أطراف عدة محلية ودولية.

 

 

 

Shares