ليبيا- أكد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني بأن حكومته تهدف أساسا للوصول إلى حكومة وفاق وطني حقيقية تحقق طموحات وآمال الشعب ويرضى بها الجميع وليست مفروضة عبر المغالبة وبأن المؤقتة كانت ستسلم السلطة للوفاق لو كان البرلمان قد منحها الثقة.
الثني أوضح خلال كلمته بمناسبة إفتتاح ديوان الحكومة المؤقتة اليوم الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد بأن أعضاء حكومة الوفاق تعنتوا في التعامل مع الحكومة المؤقتة وظنوا أن إعتراف الغرب والمجتمع الدولي بهم كاف بالنسبة إليهم وهو أمر غير مشرف لأي أحد أن يكون مرضي عنه من الخارج وأهله وناسه لايرضون به على حد تعبيره.
وأشار الثني إلى أن الأجنبي ساهم في إسقاط نظام القذافي لتحقيق غايات معينة لأنه يرى في ذلك النظام شوكة في ظهره ولم يكن جاداً في بناء الدولة بعد أن تم الإسقاط وكرر ذات سيناريو العراق وتم حل الجيش الذي تمكن بعد ذلك من التعافي ومحاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم “داعش” في مدينة بنغازي بفضل رجاله والشباب المساند والشرطة مبينا بأن الهدف من قمة لندن الأخيرة هو السيطرة على النفط الذي يتحكم بوارداته محافظ المصرف المركزي في طرابلس الصديق الكبير.
وأضاف بأن الكبير شأنه شأن المؤدلجين المقالين من مجلس النواب لم يقم بتوزيع الواردات المالية بعدالة لتحقيق الرفاهية للشعب في محاولة ممنهجة ومبرمجة لإذلال الناس وتركيعهم وهو لا يريد الخير لليبيا وشعبها منتقدا في سياق غير ذي صلة قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بإختيار رئيس أركان مؤدلج تابع للجماعة المقاتلة وعبد الحكيم بلحاج في وقت يتم فيه الكلام بشكل غير منطقي عن فرض الإستقرار في البلاد.
ودعا الثني الليبيين في كافة المدن إلى أن يثوروا ضد الكبير ومن معه من أعوان لمواجهة ما يقوم به من تصرفات في أموالهم التي يعدها من ممتلكاته الخاصة متحديا إياه في ذات الوقت بالقيام بمناظرة رسمية عبر وسائل الإعلام يعطي خلالها الأرقام الحقيقية لإحتياطيات الدولة وإن لم يكن هنالك فعلا أموال فعلى الشعب في حينها أن يربط الأحزمة ويتحمل المسؤولية على حد وصفه.