ليبيا – أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني أن اللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي غسان سلامة خلال المدة الماضية مع جميع الأطياف السياسية والعسكرية في المشهد الليبي وأعضاء البرلمان ولجان الحوار ومؤسسات المجتمع المدني أتاحت له الفرصة لتشكيل فكرة معينة عما يريده الليبيون وأسباب الإمتداد السياسي وتعطيل إتفاق الصخيرات والإرباك والتشويه في المشهد الذي تسببت به حكومة فايز السراج.
الشيباني أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج خبر وبعد الذي أذيع يوم الإثنين عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن سلامة ميال إلى تعديل الإتفاق السياسي على الرغم من عرضه خلال اللقاء معه في تونس عدة سيناريوهات محتملة وهي العسكرة أو الإنقسام أو التعديل الذي يمثل أفضل الحلول أو بقاء الأمر كما هو عليه مبيناً في سياق آخر بأن قائد الجيش المشير خليفة حفتر يقوم بزيارات عديدة وآخرها إلى تونس بعد أن أصبح الجيش عالي الكعب ورقما صعبا في المعادلة الليبية ووجوده ضروري في المشهد.
وأضاف بأنه لابد من التواصل مع جميع الأطراف بما فيها الجيش الذي وجهت إيطاليا لقائده المشير خليفة حفتر الدعوة لزيارتها وأي طرف يرى في نفسها موجودا ويستطيع أن يقدم شيئا مشيرا إلى أن العالم عليه أن يستمع للجيش والحكومة المؤقتة ليعرف وجهة نظرهما لصياغة مبادراته والحلول التي يراها مناسبة للأزمة الليبية.
وأضاف بأن ليس من الملزم إمتثال مجلس النواب لأي آلية معينة يطرحها سلامة لأن المجلس لديه مخاوف من تضمين الإتفاق السياسي بالإعلان الدستوري ومنح الشرعية لمجلس الدولة الذي أعلن مؤخراً إستعداده لضم كتلة الـ94 في المؤتمر الوطني العام إلى صفوفه وهي المجموعة التي ناصرت الديموقراطية ليكون فيه المعارضين والمؤيدين لمجلس النواب حيث مثل هذا الأمر واحدا من شروط البرلمان لتضمين الإتفاق مع شروط أخرى لتهدئة المخاوف بشأن المادة الثامنة إذ لا يمكن أن يلدغ البرلمان من ذات الجحر مرتين على حد وصفه.