ليبيا – تمنى عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة نجاح الجهود المصرية في توحيد الجيش وإتخاذ العسكريين مساراً توافقياً بدلاً عن المسار التنافسي بعد أن إنعكس الإنقسام السياسي الموجود في ليبيا على واقع المؤسسة العسكرية وتسبب في إنقسامها إلى مجموعات متنافسة.
بعيرة أوضح خلال إستضافته في برنامج خبر وبعد الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن الكثير من العقبات حالت دون تحقيق دعوات بناء الجيش وتوحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة إلى مجموعات تتنافس في الجنوب والشرق والغرب مشيراً إلى أن الجيش لن يرضى بحكم الطبقة السياسية الموجودة الآن لأنه يرى فيها خطراً على إستقرار البلاد فيما ترى القوات المسلحة في نفسها مالكة لشرعية التدخل في المسار السياسي والتأثير عليه.
وشدد بعيرة على أهمية القيام بتوحيد الجيش من خلال الإتفاق السياسي فقط فيما تركت مصر دعم المسار السياسي وإنتقلت لدعم المسار العسكري حيث ركز إجتماع القاهرة على العناصر الخاطئة عوضاً عن التركيز على القيادات السياسية إذ لا يمكن أن تقبل قيادات الجيش بالمنطقة الشرقية الإنضواء تحت مظلة سياسية لعدم ثقتها بالقيادات السياسية ولأنها ترى النظام السياسي في ليبيا غير ناضج ولا يمكن أن يحل مشاكل البلاد ومن الواجب إلغاء أي نظام لايستجيب لمطالب الناس.
وأضاف بأن هذا الإجتماع قد يكون مناورة من أطراف عسكرية تحمل وجهة نظر تجاه المشهد السياسي وتود إستخدام مدخل توحيد القيادة العسكرية والقوات المسلحة لتحقيق أغراض سياسية مشيرا إلى أن بيان القوات المصرية الداعي إلى عدم إتخاذ إي إجراءات مستفزة خلال المدة القادمة خوفا من التأثير السلبي لها يبين وجود أطراف معينة تقوم بعمليات هجوم على منطقة الهلال النفطي والجنوب عندما ترى نوعاً من التقارب.
وتسائل بعيرة عن إمكانية قبول الليبيين بحكم عسكري جديد بعد ما لاقوه ويلاقونه الآن من مرارة الحكم الفوضوي الذي تحكم في ليبيا لمدة 42 عاماً مبيناً بأن المصريين ضغطوا بإتجاه توحيد الجيش كجزء من حل الأزمة الليبية فيما سيسهم توافق السياسيين في تسهيل توافق العسكريين وهو الأمر الذي يصب في صالح البلاد فيما ما زال من المبكر الحكم على مدى جدوى إجتماع القاهرة وتأثيره على الواقع العسكري في ليبيا.