ليبيا – تشهد منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة طرابلس منذ ساعات عصر أمس الثلاثاء و حتى بعد منتصف ليل اليوم الاربعاء توتراً أمنياً و تحشيداً لم تشهده المنطقة منذ فترة طويلة .
و بعد ساعات منتصف الليل أُغلقت جميع مخارج و مداخل منطقة قصر بن غشير بالحاويات و السواتر الترابية عن النقاط المؤدية الى وسط المنطقة من جزيرة بئر التوتة جنوباً الى طريق الطويشة و معسكر المنارة .
و يأتي هذا التوتر بعد تقدم مجموعات مسلحة تعرف بولائها للجماعة المقاتلة نحو المناطق المحيطة بمطار طرابلس قابلها إستنفار من كتائب موجودة بالمنطقة يضاف لها كتيبة ثوار طرابلس و الكتيبة 42 التابعة لقوة الردع الخاصة .
و يوم أمس الثلاثاء أكدت مصادر أمنية مطلعة و شهود عيان من منطقة سوق السبت تقدم مجموعة مسلحة من أطراف مدينة ترهونة إلى أطراف المنطقة بعد الظهر.
وقالت المصادر لـ المرصد بأن المجموعة كانت فى البداية مكونة من رتل قوامه قرابة 30 عربة مسلحة ومجنزرات تقدمت عصراً الى منطقة اسبيعة ثم إلى أطراف قصر بن غشير قبل أن تنسحب وتتمركز مجدداً بقوة أكبر فى سوق السبت بعد إنضمام قوات أخرى لها منها التابعة لـ ” كتيبة الشهيد صلاح البركي ” ومجموعات محسوبة على سرايا الدفاع عن بنغازي .
وتتزامن هذه التحركات مع إقتراب موعد دعوة أطلقها المرشح السابق لرئاسة الوزراء عبدالباسط أقطيط للتظاهر يوم الإثنين المقبل فى طرابلس فى الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن حراك مسلح قد يتزامن أو يسبق تلك المظاهرات لفرض أمر واقع جديد فى العاصمة و هو ماحذرت منه كتيبة ثوار طرابلس لوجود مخطط قالت أنه يهدف الى اعادة المخربين المهزومين للعاصمة فى إشارة منها للكتائب المحسوبة على الجماعة المقاتلة و التي تعرضت لحرب قبل 6 اشهر انتهت برحيلها من طرابلس .
وكانت كل هذه المجموعات قد أُخرجت من العاصمة نهاية شهر أبريل الماضي وسط تحذيرات أطلقها خصومها بشأن محاولات عودتها تحت شعارات مختلفة .
وعن تبعية المجموعة ، قالت المصادر بأنها تابعة لكتيبة ثوار ترهونة المعروفة بإسم ” الكانيات ” المحسوبة على مقرر المؤتمر السابق عبدالعليم الساعدي المكنى ” الشيخ عبدالعليم ” عضو الجماعة الليبية المقاتلة .
وأضافت بأن كتيبة ثوار طرابلس أرسلت تعزيزات الى منطقة قصر بن غشير بهدف التصدي لأي محاولة تقدم نحو العاصمة فيما إستنفرت الكتيبة 301 على طول طريق مطار طرابلس وأقامت حواجز وبوابات تفتيش بينما تمركزت إحدى الكتائب التابعة لقوة الردع فى منطقة سيدي السايح لصد أي محاولة تقدم من الناحية الجنوبية الشرقية .
وأشارت المصادر إلى أن هذه المجموعات تقدمت مجدداً الى مواقع متقدمة بعد إستطلاعها لها عصراً ما دفع القوات المناوئة لها الى التمركز على أطراف منطقة قصر بن غشير ومطار طرابلس العالمي .
يشار الى أن المنطقة كانت قد شهدت إشتباكات دامية خلفت قتلى و جرحى من أهالي منطقة الرقيعات فى نزاعهم مع مسلحي الكاني نهاية أغسطس الماضي على خلفية نزاع يتعلق بمصنع إسمنت فى المنطقة .
المرصد – خاص