ليبيا – نفى المرشح السابق لرئاسة الوزراء عبدالباسط اقطيط إنتمائه لتنظيم جماعة الاخوان المسلمين قائلاً بأن ما أثير فى هذا الصدد عارٍ عن الصحة .
و أشار أقطيط أمس الاربعاء فى حوار مباشر عبر الانترنت أجراه معه الموظف الليبي فى البنك الدولي حافظ الغويل المقيم بالولايات المتحدة أن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين هي فقط مع عضويين بهما و هما عماد البناني و محمد رمضان شعيتر مشيرا الى أن صورته مع قيادات الجماعة تعود لسنة 2013 أثناء سعيه لمنصب رئيس الحكومة خلفاً لعلي زيدان .

و قال : ” عماد البناني صديقي و أعتز به و هو من أشرف الناس الذين أعرفهم فى حياتي و أعتز أيضا بأن يكون لي صديق مثل هذا الصديق ” .
و أضاف : ” و أعتز أيضا بصديقي الآخر و هو من أعز الناس لدي فى الدنيا و هو محمد شعيتر و هذا الشخص مثل شقيقي و هذا كل ما لدي مع الإخوان ” .
https://youtu.be/GthO8aZlpCo
و على إثر تصريحات قطيط بشأن علاقته بالبناني و شعيتر ، تداولت صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحاته مع تساؤلات عن هوية هاذين الشخصين الذين أشاد إقطيط الذي ينشد الدعم الشعبي بعلاقته الاخوية معهما .
من هما البناني و شعيتر ؟
الاول و هو عماد عبداللطيف البناني من مواليد بنغازي سنة 1960 و كان يعمل كمهندس طيران و عمل بهذه الوظيفة لفترة وجيزة فى بنينا قبل أن يغادر البلاد سنة 1995 و يستقر به المقام فى زيورخ السويسرية .

سجلات الأجهزة الأمنية السابقة فى عهد النظام السابق التي باتت مرجعاً أرشيفياً هاماً عن الحركات الاسلامية فى ليبيا ، أشارت إلى أن البناني يعد من العناصر النشطة فى تنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين كما تعتبره من مؤسسي فرع التنظيم فى بنغازي .

و تشير تقارير مدونات ومواقع إسلامية إلى أن البناني على إرتباط بـ ” مليونير الاخوان ” يوسف ندا و أبنائه و هو الذي يعد قائد التنظيم الدولي فى سويسرا كما أن لنجله شركة ” لورد إنرجي ” المرتبطة بشراكة مع شركة غليكنور القطرية السويسرية صاحبة عقد تسويق النفط الليبي الذي طالب مجلس النواب بإلغاء التعاقدات معها و وضع إسم البناني من ضمن قوائمه الداعمة للارهاب فى ليبيا عقب اندلاع الازمة القطرية .
و لعب البناني دوراً خلال مرحلة سقوط النظام سقوط النظام سنة 2011 قبل أن يلعب دوراً آخر بلم شتات جماعة الإخوان المسلمين عبر عقد مؤتمرها الاول فى بنغازي يوم 21 نوفمبر 2011 و هو المؤتمر الذي حظي بإهتمام إعلامي منقطع النظير من قناة الجزيرة و بعد ذلك شارك فى تأسيس حزب العدالة و البناء برئاسة محمد صوان .

محمد شعيتر
هو محمد رمضان مسعود شعيتر ضابط مفصول من سلاح الجو الليبي متخرج من الكلية الجوية فى مصراتة و غادر بعد ذلك إلى سويسرا أيضاً قبل أن يعود إلى ليبيا سنة 2008 عن طريق لجنة تسهيل عودة المعارضين فى الخارج .

يعد شعيتر من القيادات الحركية الهامة فى جماعة الاخوان المسلمين ببنغازي و بعد إندلاع الاحداث سنة 2011 إنضم لصفوف ” الثوار ” و شارك فى تأسيس كتيبة 17 فبراير المتهمة بالمشاركة فى تدبير مخطط إغتيال عملية إغتيال اللواء عبدالفتاح يونس كما شغل مهام معاون و نائب عضو الجماعة اسماعيل الصلابي الذي كان يترأس الكتيبة و شغل كذلك مهام آمر الشؤون العسكرية فى تجمع سرايا الثوار الذي كان يتزعمه فوزي أبوكتف .

و بعد ذلك كلف شعيتر نائباً لرئيس هيئة شؤون المحاربين مصطفى الساقزلي حتى سنة 2014 و بعد إنطلاق عملية فجر ليبيا التي كان أحد داعميها كان مستشاراً لحكومة الإنقاذ الأولى التي ترأسها عمر الحاسي عضو تنظيمي الجهاد فى الثمانينات و التسعينات ثم عضو جماعة الاخوان المسلمين ثم وزيراً للداخلية فى حكومة خليفة الغويل .

كما يعتبر شعيتر أحد أبرز الداعمين لمجلس شورى ثوار بنغازي و مجلس شورى تحالف ثوار أجدابيا الذي كان يتزعمه الكيلاني أبونوارة عضو تنظيم القاعدة الذي لقي مصرعه فى غارة نفذها ” طيران مجهول ” جنوبي البلاد شهر ديسمبر الماضي .
و فى سنة 2012 طرح حزب العدالة و البناء إسم شعيتر على رئيس الوزراء السابق علي زيدان كوزير للدفاع إلا أن ترشيحه قوبل برفض شديد من قبل كتل مدنية فى المؤتمر الوطني العام .
و تعقيباً على هذه التصريحات ، يقول مراقبون بأن من يرتبط بعلاقات أخوية مع شخصيات بحجم هاتين الشخصيتين فى تنظيم الاخوان المسلمين كعبدالباسط إقطيط قد إختصر المراحل فى تكوين العلاقة مع الجماعة حتى ولو أعلن وقوفه ضدها لا سيما و ان أحدهم من أبرز قادة الجناح و السياسي و الآخر من قادة الجناح العسكري للجماعة .
المرصد – خاص