جمعة القماطي - رئيس حزب التغيير ( أرشيفية )

القماطي: خارطة غسان سلامة أهم حدث منذ توقيع إتفاق الصخيرات

ليبيا – وصف عضو هيئة الحوار جمعة القماطي الخارطة التي طرحها المبعوث الأممي غسان سلامة في نيويورك بأهم حدث منذ توقيع الإتفاق السياسي في الصخيرات لأنها تحرك المياه الراكدة وتعطي رؤية وبرنامج زمني وخطوات محددة للخروج من النفق المظلم.

القماطي أوضح خلال إستضافته في برنامج المشهد المغاربي الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة المغاربية وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا البرنامج سيسهم في حل الأزمة الليبية والخروج من الصراع والإستقطاب وتوافق الليبيين وإستقرار ليبيا بعد أن يتم إعادة زمام الأمور إلى الأمم المتحدة وبعثتها وإقفال الباب أمام المبادرات الإقليمية والدولية وهو ما أكدت عليه قمة لندن الأخيرة ليصبح إتفاق باريس بين “حفتر” والسراج لا قيمة له.

وإتهم القماطي أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المحتجين على برنامج سلامة بعدم الإحتجاج من منطلق وطني أو خوفا على مصلحة ليبيا بل خوفا على مصالحهم الخاصة والشخصية التي قد تضيع ورغبة منهم في المحافظة على مناصبهم إذ لا يحق لهم الإعتراض لأنهم من مخرجات الإتفاق السياسي وليسوا ملاكاً له وعليهم أن يشكروا من وضع الإتفاق لأنه أعطاهم فرصة لقرابة العامين لإدارة الأزمة والتعامل معها فيما فشلوا بإمتياز في ذلك.

ورحب القماطي بجهود الضباط الكبار الساعية إلى إعادة بناء المؤسسة العسكرية لتحافظ على التراب الوطني فيما يكمن الخلاف مع “حفتر” ومن هم مثله لوجود عسكريين يريدون أن يكونوا فوق الدستور وأي إعلان دستوري مؤقت وفوق السياسيين والقيادات السياسية وهو أمر مرفوض ويمثل عودة للإستبداد مشدداً على مسألة رفض الأمم المتحدة لإعادة فتح الإتفاق السياسي بأكمله للحوار لأن ذلك سيضيع على البلاد أعواما أخرى حيث سينحصر الأمر في بحث التعديلات المطلوبة فقط في هذا الإتفاق.

وتطرق القماطي إلى ما تحدث عنه سلامة بشأن إنعقاد مؤتمر وطني قبل الـ17 من ديسمبر المقبل حيث يمثل ذلك إحتفالية حوارية وليس لخلق كيان سياسي جديد لأن هذا المؤتمر كيان وطني جامع ستعبر فيه الأطراف التي وصفت بالمهمشة عن مخاوفها وآرائها ومطالبها وحقوقها العرقية والسياسية والإقتصادية والثقافية وهو أمر جيد على أن تعقد هذه الإحتفالية في الجزائر لأنها طرف محايد فيما سيترك لمجلسي النواب والدولة مسألة بحث تعديلات الإتفاق السياسي.

 

 

 

Shares