ليبيا – قال رئيس المجلس العسكري صبراتة الطاهر الغرابلي إن جهود رجال المصالحة في مدينة صبراتة قد تكللت بإصدار المجلس الرئاسي ورئاسة الأركان العامة قرار بوقف إطلاق النار بين أطراف النزاع وذلك عقب إطلاع الرئاسي على آخر الظروف المستجدة في الحوار أي طيلة 15 يوم الماضيين.
ودعا الغرابلي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”حوار المساء” الذي يبث عبر قناة”التناصح” أمس الأحد الجميع الإلتزام بقرار وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن لجان المصالحة مازالت متواجدة في صبراتة للإشراف على النقاط التي حددت والمتمثلة في العمل على وقف إطلاق النار والبدء في المفاوضات وإعادة الحياة للمدينة.
وأوضح أن أطراف النزاع تتبع للمجلس الرئاسي منها “الكتيبة 48” التابعة لوزارة الدفاع وغرفة عمليات محاربة “داعش” صبراتة التابعة للرئاسي والمنطقة الغربية، مطالباً المجلس الرئاسي ورئاسة الأركان العامة بعقد مؤتمر صحفي لمتابعة القرار الذي صدر ولتحديد من يجب أن يلتزم بمبادئ وقف إطلاق النار والعمل عليه ومفهومه وآلية تنفيذه.
وتابع قائلاً :” المعركة في صبراتة عبارة عن استيقاف لفترة من الزمن وتوالت الجماعات وأرادت تسيس المعركة لنفسها وإستغلال الصراع الموجود من جماعة حفتر والتيار السلفي وما تبقى من بقايا النظام السابق الذين يريدون بناء دولتهم المنتهية ولا أحد يستطيع إنكار وجود هذه الأطراف بصبراتة التي اجتمعت مصالحها مع بعض”.
وفي ما يتعلق بالإتهامات الموجهة للـ”كتيبة 48″ بأنهم من جماعة الإخوان وداعش والمقاتلة إعتبر الغرابلي أن “كل من يرفض حفتر هو إخوان ومقاتلة وهذا لم يعكس سوى مزيداً من التشرذم والتشتت والوقت الضائع وهي تهم غير صحيحة تضع هذه الكتيبة في خانة الخوارج والمقاتلة ونستهجن هذا الأمر”.
الغرابلي يرى أن المجلس الرئاسي ومجلس النواب يعملون في الخفاء بهدف إشعال المزيد من الأزمات، مؤكداً على أن لجنة المصالحة الموجودة في صبراتة لم تلتقي بمسؤولي الدولة للإستماع لرأيهم.
وحمّل رئيس المجلس العسكري صبراتة المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى كافة المسؤوليات التراتبية عن حرب صبراتة، لافتاً إلى أن بناء الدولة يتطلب بالضرورة تحديد المسؤوليات.
وبشأن الوضع الصحي والإنساني العام في المدينة فقد وصفه الغرابلي بالسيء للغاية حيث أن القصف يستهدف المستشفيات في صبراتة مما يتطلب نقل الجرحى إلى تونس وزوارة وصرمان .
وإختتم مداخلته بمطالبة أهالي صبراتة بالخروج لإيقاف الحرب ليس ضعفاً بل إدراكاً لحجم المعاناة لان كارثة صبراتة سيعاني منها الجميع لفترة زمنية والواقع المرير يتطلب وقف إطلاق النار وعدم إشعال الفتنة.