الغرياني 3

الغرياني: ما يحصل في صبراتة إعادة لسيناريو تدمير بنغازي من قبل المداخلة

ليبيا – طالب مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني أهل مدينة مصراتة بعدم التراخي لأن إستسلامهم وتراخيهم يعني وصول النار إليهم وهو ما تم بعد أن تم إستهدافهم قبل غيرهم فيما قد يمثل هذا الإستهداف رد فعل وإنتقام من الله مما قام به مكتب النائب العام مؤخراً من نشر معلومات ما كان لها أن تنشر في وسائل الإعلام .

الغرياني شدد خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد على وجوب عدم تقديم تفصيلات وشروح بأعداد المقبوض عليهم والبلدان التي ينتمون إليها والإستعاضة عن ذلك بعمل إستخباري لتسليمهم إلى بلدانهم من دون أن يشعر أحد لأن هذا النشر يمثل خطأ ما كان ليقع فيه حتى النظام السابق.

وأعرب الغرياني عن إستغرابه من مسألة تجاهل مكتب النائب العام لقضايا تخص من وصفهم بـ “الثوار” وطلاب العلم والأبرياء وآلاف المظلومين القابعين في السجون ومنهم من مات أو أغتيل فضلاً عمن تعرضت مساكنهم للتفجير وقدموا الشكاوى من دون أن يفعل هذا المكتب شيئاً فيما يعمل على قضايا معينة ويتجاهل أخرى ومنها قضية مقتل “الشيخ” نادر العمراني وهو ما شجع المجرمين والظلمة على إرتكاب المزيد من الجرائم بعد أن أمنوا العقاب حسب قوله.

وفي تعليقه على مسألة جلسات الحوار الذي إحتضنتها تونس مؤخراً وما تمخض عنها دعا الغرياني الأطراف المتنازعة المتصدرة للمشهد السياسي والتي تعمل على تقرير مصير ليبيا إلى تذكر أوامر الله بالعدل والقسط ما يحتم عليها عدم ظلم الوطن وخذلانه لأنها إن فعلت العكس ستكون ظالمة لأنفسها ولن تنفعها المناصب التي تمكنها من العيش خارج ليبيا والتسهيلات الأجنبية المقدمة إليها مطالباً هذه الأطراف بعدم تضييع القضية وزيادة الظلم الذي لحق بالبلاد بعد تسليم ملفها إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وأشار الغرياني إلى أن تسليم هذا الملف للجانبين الأممي والدولي لم يأتي إلا بالنكبات لأن الدول الكبرى المتحكمة مرتبطة عضوياً بالصهيونية العالمية ولا تفعل إلا ما يرضيها ولا يمكن أن ترثي لحال ليبيا وأهلها أو تلتفت لمعاناتهم وهي بتدخلها تزيد الأوضاع تأجيجاً ولا تبحث عن الإستقرار كما تزعم في وسائل الإعلام وتعمل على الفرقة بين أبناء الوطن وتشتيت الصف متطرقاً في ذات الوقت وكمثال على حديثه إلى ما وصفه بـ” معاناة أهالي مدينة درنة” مما يقوم به “حفتر” (القائد العام للجيش المشيؤر حفتر) مما اعتبره حصار للمدينة.

وأكد الغرياني بأن ما يجري في مدينة درنة يمثل عقاباً لها لأنها قاتلت الإرهاب ووقفت في صف الثورة فيما تدعم الأمم المتحدة الثورة المضادة بكل وجوهها وهو ما بان أيضاً من خلال حصار منطقة قنفودة في مدينة بنغازي ممن أكل أهلها العشب والحشرات وفعل بهم من وصفهم بـ”الظلمة والطغاة” كافة أفعال القتل ونبش القبور ولم تأخذ المنظمة الأممية أي موقف تجاه ذلك على حد زعمه ، متحدثاً في ذات الوقت عما يحصل في مدينة صبراتة من إعادة لسيناريو تدمير مدينة بنغازي بعد أن تبنى “حفتر” وكتيبة الوادي وعملوا على مناصرتها.

وأضاف بأن المتحاورين والمسؤولين في تونس يعلمون من وراء الحرب في مدينة صبراتة والهدف من ورائها وهو زعزعة الأمن في المنطقة الغربية بدعم من عملية الكرامة وجماعة القذافي فيما وقف هؤلاء المتحاورين ليعلنوا عن توافقهم بعد أن كانوا متخاصمين متنافرين مشيراً إلى أن كل ما توصلوا إليه بعد إنفاق الأموال والتفاوض لأسبوع كامل لم يزد عما صرح به المبعوث الأممي غسان سلامة بشأن تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وهو ما يمثل إمتثالاً للأمم المتحدة.

وحذر الغرياني من تحاوروا في تونس من الوضع الحالي الذي يمثل تفريقاً وتمزيقاً للبلاد التي يعاني جنوبها من إرتفاع أسعار الوقود ودعم العناصر التى وصفها بـ”الفاسدة التابعة لنظام القذافي” من قبل “حفتر” بين الحين والآخر وكلما إستتبت الأوضاع قليلاً للقيام بأعمال لإثارة الفتن على حد زعمه مؤكداً في الوقت ذاته بأن فتاوى من وصفهم بـ”رؤوس المداخلة” هي من تدعم “برلمان طبرق” و”حفتر” وتجعل من الأخير وليا للأمر فيما لا يملك من أمره شيئاً ويقود حرباً بالوكالة وبتحالف مع المجتمع الدولي المتحالف مع الصهاينة فيما يزعمون بأنهم يحاربون الإرهاب.

وأضاف بأن “حفتر” هو من هرب “الدواعش” من مدينة بنغازي على مرآى ومسمع الجميع فيما وقف من وصفهم بـ”السذج” ممن سينزل عليهم غضب من الله مع مشروع المبعوث الأممي السابق مارتن كوبلر الذي أكمل ما بدأه سلفه بيرناردينو ليون والذي تحدث عن توفير الرفاهية للشعب وإنهاء غلاء الأسعار فضلاً عما تسبب به مشروع الأمم المتحدة عموماً من بث للفرقة والنزاع مذكراً في الوقت ذاته من تحاوروا في تونس بمسألة تصفير المنظمة الأممية الأمر وبدأ الحوار من جديد.

وتحدث الغرياني عن الدعم المستمر المقدم من الأمم المتحدة “لحفتر” الذي وصفه بـ”قائداً للأرهاب في ليبيا” وداعماً هو وقواته للقلاقل في مدينة صبراتة والذي يتم إستقباله في عواصم أوروبا والتفاوض معه داعياً في ذات الوقت من يخافون الله في البرلمان ومجلس الدولة إلى النظر لمصالح أمتهم و دينهم قبل النظر إلى أي شيء آخر لأنهم هذا لن ينفعهم.

وأضاف بأن على هؤلاء مراجعة أنفسهم في وقت يحاول فيه من وصفهم بـ”المداخلة في صبراتة وجنوب العاصمة طرابلس وكل الجهات المضادة للثورة” الإنقضاض على العاصمة وبث الرعب فيها وهو أمر يلزم كل من له حمية ودين ووطنية أن يفكر في هذه المسألة ويحذر من عدوه.

 

 

Shares