السويحلي من روما : الانتخابات هي الهدف النهائي للاتفاق السياسي

ليبيا – أكد رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي، اليوم الجمعة، أن بلاده بحاجة إلى حكومة قوية وجهاز أمني عالي الكفاءة لإجراء الاستفتاء الدستوري.

السويحلي قال في ختام مباحثات أجراها في روما مع وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو أن “ليبيا بحاجة إلى حكومة قوية وجهاز أمني عالي الكفاءة، كشرط أساسي ليتم إجراء الاستفتاء على الدستور المستقبلي الذي يفترض أن يسبق الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بناءً على مبادرة الأمم المتحدة”.

ووصل السويحلي في وقت سابق اليوم الى روما في زيارة لم يتم الاعلان عن مدتها.

وشدد على “الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية قوية تحظى بدعم سائر أبناء الشعب الليبي، كون تلك الحكومة تستطيع أن تقلل من معاناة الحياة اليومية وتكون قادرة على ضمان الأمن”.

واعتبر أن “الانتخابات في ليبيا هي الهدف النهائي للاتفاق السياسي والتعديلات التي ستطرأ عليه “.

وأضاف “أن المحادثات بين الأطراف الليبية في تونس برعاية موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة تمثل خطوة إلى الأمام في المفاوضات الجارية لإجراء تعديلات على الاتفاق السياسي، الذي تم التوصل إليه في الصخيرات عام 2015”.

من جانبه أشار الوزير ألفانو إلى أن الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة في تونس هو “السبيل الوحيد الممكن لإيجاد حل مشترك قادر على تعديل اتفاق الصخيرات السياسي والوصول إلى انتخابات حرة”.

وتابع القول “ما كررته للرئيس السويحلي هو أن الليبيين سيقررون وحدهم مصير ليبيا”.

وأعرب عن أمله في أن “تفضي عملية التفاوض الشاقة هذه المرة إلى انتخابات حرة”.

وشدد ألفانو على أهمية أن “يركز الحوار السياسي على البحث عن حلول مشتركة لتعديل اتفاق الصخيرات، ولهذا السبب ناقشت مع الرئيس السويحلي سبل تحقيق ذلك”.

وأشاد رئيس الدبلوماسية الإيطالية بما حققته حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج منذ مارس 2016، حيث “شهدت ليبيا انخفاضاً في الوجود الإرهابي، وفعالية أكبر في العمل على الحدود الجنوبية للبلاد، وكذلك على الحدود الشمالية، من خلال ضبط السفن التي تحمل مهاجرين في طريقهم إلى إيطاليا”.

ومن المقرر أن يعقد السويحلي اجتماعاً في وقت لاحق من اليوم مع رئيسة البرلمان الإيطالي لاورا بولدريني، تتناول التعاون المشترك بين الجانبين.

وانطلقت الأسبوع الماضي في تونس جولات مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 2015 بين أطراف النزاع، وذلك بعد أسبوع من إعلان المبعوث الأممي سلامة، عن خارطة طريق لحل الأزمة الليبية تتضمن ثلاث مراحل عمل.