المسماري: هذا هو دور القيادة العامة للجيش في عملية تحرير صبراتة

ليبيا – بارك الناطق بإسم قيادة الجيش العميد أحمد المسماري تحرير وتطهير صبراتة من الميليشيات والإرهابيين ممن حاولوا السيطرة على مدينة مهمة جداً وتشرف على إيطاليا بشكل مباشر ويتم من خلالها تهريب المهاجرين غير الشرعيين لصالح تنظيم “القاعدة”.

المسماري أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الخبر في أسبوع الذي أّذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بأن الأهم من التحرير والتطهير هو السيطرة على أهم معسكرات تدريب”الدواعش” والذي كان يستقبل المئات من الإرهابيين من تونس والدول الأخرى ويجندهم ومن ثم يتم نقلهم منه إلى سوريا والعراق والدول الأخرى مثمناً ما قامت به عزائم الرجال العسكريين الأبطال والشجعان في القوة المساندة من تحرير لمدينة صبراتة.

وأشار المسماري إلى خسارة إيطاليا لرهانها على الميليشيات والإرهابيين المتاجرين بسلامة وأمن ليبيا وعلى رأسهم “العمو”  المدعوم من الجانب الإيطالي بإتفاق وصفه بـ”المخزي” فيما عادت كافة منابع النفط والغاز والمقدرات إلى سلطة الشعب والقيادة العامة لينضم مليتة إلى البريقة والسدرة وكل الموانئ التصديرية مطمئناً الإيطاليين والأوروبيين بأن كافة إتفاقياتهم ستكون تحت حماية الجيش بعد أن تم دعم عملية تحرير صبراتة منذ الساعات الأولى لها من قبل القيادة العامة التي تنتظر النهاية لتصدر بياناً بشأن النصر.

وأضاف بأن العملية تم دعمها بالرجال والأسلحة والذخائر عن طريق غرفة عمليات الكرامة وغرفة العمليات الكبرى لتحقيق النصر فيما ينتظر من المقاتلين بمدينة صبراتة الإعلان عن ذلك صراحة مبيناً وجود إستعداد للقيام بعمليات مماثلة في بقية المناطق وقد يكون هنالك عمل قريب لمناطق قريبة من المدينة حيث تدعم القيادة العامة العسكريين فقط لأن الجيش الوطني واحد وخاصة بعد بيان النصر الأخير لإعادة هيكلة القيادة والقوات المسلحة التي ينضوي تحتها جميع ضباط المنطقة الغربية وإن كانوا يتسلمون رواتبهم من العاصمة طرابلس على أمل أن يتسلموها مستقبلاً من مدينة بنغازي.

ووجه المسماري رسالة إلى الميليشيات بالمنطقة الغربية وخاصة للشباب الذين دخلوا إليها من أجل المال أو لتحقيق المكاسب بأنه لا توجد مكاسب على حساب الوطن وبأن أي مكاسب من هذا النوع تعد غير شرعية وسيتم مقاومتها بالبندقية والرجال الشرفاء من القوات المسلحة وهو ما يحتم على هؤلاء الشباب تحكيم العقل ومغادرة هذه الميليشيات وتسليم الأسلحة التي لا يمتلكون الكفاءة والتدريب لإستخدامها والخروج من المشهد العسكري تماماً داعياً إياهم للإستفادة من تجربة مدينة بنغازي التي تعنت البعض فيها وتم القضاء عليهم أو يقبعون الآن بالسجون.

وطالب المسماري الأهالي بدعم القوات المسلحة التي لن تترك القضية الليبية تحت أي تهديد أمني وميلشياوي وبأن لها حساباتها الدقيقة جداً في كل المناطق التي لا تريد هذه القوات الدخول إلى بعضها لإعطاء فرصة للعقلاء والحكماء من أجل دراسة الموقف وتحييد ما يمكن تحييده من الشباب المنخرطين في الميليشيات المسلحة ولمنح عناصر الأخيرة الفرصة للتفكير بمسألة كون المعركة خاسرة بالنسبة إليهم ما يحتم عليهم الإمتثال للأعيان والحكماء والعقلاء في مناطقهم .

وإستذكر المسماري ذكرى الـ6 من أكتوبر وقدم التحية لكل الجيش الليبي والعسكريين ممن شاركوا في حربها ولاسيما كتيبة المدفعية التي قادها آنذاك قائد الجيش المشير خليفة حفتر والسرايا الأخرى والدعم الكبير الذي قدمته ليبيا بالطيران والأسلحة وقطع الغيار بمعركة يصح أن يطلق عليها إسم إعادة الهيبة والكرامة العربية مشيراً إلى أن القوات المسلحة تعيش اليوم ذات المعركة لإعادة الهيبة للدولة وستكون الذكرى نبراس عمل دائم لها وللعسكريين ومهمتهم الأولى والمحافظة على السيادة والكرامة والهيبة والشرف الوطني.

 

Shares